تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من وسط أوروبا في وفاة شخصين، أحدهما في بولندا والآخر خلال عمليات الإنقاذ في النمسا، إضافة إلى إجلاء الآلاف في جمهورية التشيك ودول أخرى، وسط توقعات باستمرار هطول الأمطار خلال الأيام القادمة.

في النمسا، أعلن فيرنر كوجلر، نائب مستشار النمسا، مقتل أحد أفراد فرق الإطفاء في ولاية النمسا السفلى، والتي تم إعلانها منطقة كوارث. وتُحيط الولاية بالعاصمة فيينا وتحد كلاً من جمهورية التشيك وسلوفاكيا.

وفي بولندا، تسبب ارتفاع منسوب المياه في الأنهار نتيجة الأمطار المستمرة في إجلاء حوالي 1600 شخص جنوب غرب البلاد، حيث لقي شخص حتفه غرقًا. وصرح رئيس الوزراء دونالد توسك، بعد اجتماع مع فريق إدارة الأزمات، أن الوضع في منطقة كلودسكو مأساوي للغاية، مع ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات قياسية تتجاوز ما شهدته البلاد في فيضانات عام 1997 التي أودت بحياة 56 شخصًا.

وفي جمهورية التشيك، تم إجلاء ما يقرب من 1900 شخص حتى صباح اليوم الأحد، حيث وصفت السلطات الوضع بأنه أسوأ من الفيضانات السابقة، مع غلق العديد من الطرق الرئيسية نتيجة ارتفاع منسوب المياه.

وتشهد المنطقة من بولندا إلى رومانيا أسوأ موجة فيضانات منذ ما يقرب من 30 عامًا، حيث عُثر على أربعة قتلى في رومانيا يوم السبت. وتشير التوقعات إلى استمرار هطول الأمطار اليوم وغدًا، مما يُنذر بمزيد من التدهور في الأوضاع.