سعاد الحمري

أظهر استبيان أعدته "الوطن" رفض 84% من المستطلعة آراؤهم تدخين المرأة، فيما لم ير 16% من أصل 1155 فرداً شاركوا في الاستبيان ضيراً في ذلك.



وفي استبيان آخر بلغ عدد المشاركين فيه 3616، رفض 75% من الشباب المشاركين الارتباط بامرأة مدخنة، في حين أبدى 25% استعدادهم لذلك.

وبنفس النسبة رأى 75% من المشاركين أن التدخين يشوه جمال المرأة ، فيما لم ير 25% تأثيراً على جمالها.

وأكد 33% من المشاركين وجود نساء مدخنات في عائلاتهم، فيما نفي 67% ذلك.

ورغم أن أضرار التدخين تطال كل من الذكور والإناث بنفس الدرجة فإنه يقل الحديث عن تدخين المرأة في مجتمعاتنا بدعوى قلته أحياناً وحساسيته أحياناً أخرى.

تقول شابة عشرينية مدخنة فضلت عدم ذكر اسمها "كانت بداياتي مع التدخين حين كنت في الإعدادية وكانت أولى تجربي بدافع الفضول، وكنت استغرب من سبب اقتصار التدخين على الأولاد فقط. فكنت أقول لنفسي إن البنت ايضا تستطيع أن تدخن. بدأت تدخين سيجارة مرة كل شهر سراً وفي أقصى الحدود كنت أدخن ثلاث سيجارات، وتمر أشهر كاملة دون تدخين، وفي العام الدراسي الأخير في المرحلة الثانوية أخبرت أسرتي بأنني أدخن ولم أجد ممانعة كبيرة".

وتضيف "بوصولي للسنة الدراسية الثانية في الجامعة أصبحت أدخن بشكل يومي وأستهلك يومياً من علبة إلى 4 علب وأصرف قرابة 100 دينار شهرياً على السجائر"!

"ر. ح" شابة تدخن الشيشة، تقول "دخلت قائمة المدخنات منذ نحو ثلاث سنوات نتيجة تأثري بصديقاتي"، مضيفة "أدخن الشيشة في اليوم من مرة إلى ثلاث مرات وأنفق 10 دنانير بعلم عائلتي التي يدخن جميع أفرادها".

مدخنة شيشة وسجائر تبلغ من العمر 19 ربيعاً تقول "أدخن منذ 6 سنوات، وكان الدافع تقليد الكبار من أفراد أسرتي. بقيت 4 سنوات أدخن سراً، والآن بعد علمهم يحاولون إقناعي بترك التدخين لكنني لا أنوي الإقلاع عنه إلا بعد أن أتزوج".

وتضيف "أستهلك يومياً من علبتين إلى 3، وأنفق أحياناً 162 ديناراً على التدخين".

"أ.أ" كما أحبت أن ترمز لاسمها تبلغ من العمر 22 عاماً، تقول "بدأت أدخن الشيشة منذ كان عمري 18 عاماً. كنت أجلس مع والدتي ونتشارك الشيشة فجميع أفراد الأسرة يدخنون (..) في بعض الأحيان أدخن عندما أشعر بملل أو حزن. لكني غير مدمنة بدليل أني أترك التدخين أياماً"، ورغم عدم ممانعتها الزواج من رجل مدخن فإنها ترفض أن يتحول أبناؤها إلى مدخنين.