حوراء يونس

ممارسات واعتقادات خاطئة مرتبطة بعمليات التجميل منتشرة هنا وهناك قد تكلف صاحبتها كثيراً من صحتها.

د.مريم باقي استشارية الأمراض الجلدية تكشف لـ"الوطن" أشهر هذه الممارسات والاعتقادات.



تشوهات في الوجه

تقول د.مريم إن "ممارسة حقن المواد التجميلية في أماكن غير مخصصة ومرخصة وعلى أيدي أشخاص غير متخصصين باستخدام مواد محظورة وممنوعة من هيئة تنظيم المهن الصحية تتصدر الممارسات الخاطئة، بسبب خطورة المضاعفات الناتجة عنها، إذ قد تؤدي إلى تشوهات مزمنة في الوجه وانسداد الأوعية الدموية.

كما أن ممارسة تنعيم الشعر بمواد كيماوية خطأ كبير تقع ضحيته كثيرات، وبالتحديد عبر استخدام منتجات تحتوي مادة "الفورمالدهيد"، إذ أدى ذلك لحالات حرق، تقصف، تساقط شديد، قطع من منتصف الشعر لعدد كبير من المراجعات. كثيرات منهم تعجبهن النتيجة في البداية ولكنهن يصدمن بما يحدث لشعرهن عند اختفاء المفعول.

وكذلك استخدام "خلطات" التبييض وتنعيم البشرة والشعر وإزالة السيلوليت التي تُنشر غالباً عن طريق الانستغرام ومواقع لا تمت للطب بصلة لغرض الدعاية، خطأ تمارسه كثيرات. ينبغي الابتعاد عن هذه الخلطات تماماً لاحتوائها كميات هائلة من مادة "الكورتيزون" أو أدوية محظورة طبياً تحت مسمى "مواد عشبية". كما تستخدم كثيرات منتجات التفتيح على مناطق الركب والأكواع دون الالتزام بفترة زمنية محددة ودون استشارة طبية، وغالبية هذه المنتجات أيضاً تحوي "الكورتيزون" التي يجب مراعاة استخدامها لحالات طبية معينة ولفترات معينة تحت إشراف الطبيب.

وهناك المنتجات والخلطات التي تسمى "الخلطات الطبيعية" وتُصنع من مواد غذائية منزليًا إذ تظن كثيرات أن كونها "طبيعية" فإن ذلك لا يسبب ضرراً، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً فمعظم هذه الخلطات تحوي مواد محسسة للضوء أو مهيجة للبشرة. فعلى سبيل المثال، هناك العديد ممن يلجئن لاستخدام "الليمون" لتقشير الركب والأكواع دون العلم بأن الليمون يحتوي حمض الستريك الذي يسبب هيجاناً وتحسسات تلامسية. ومثال آخر، يقمن الكثيرات بعمل أقنعة للوجه تحتوي على "البقدونس" الذي يعد محسس للضوء ومن الممكن أن يسبب تهيجاً للبشرة وغيرها من المواد الطبيعية التي قد تكون ضارة وتعطي مفعولاً عكسياً.

وأحد أبرز الممارسات الخاطئة المنتشرة مشاركة الأدوات الشخصية مثل فرش المكياج، وأحمر الشفاه، والعدسات اللاصقة وأدوات تقليم الأظافر، التي تنقل فيروس "الهربس" وبعض أنواع البكتيريا العنقودية التي تؤدي لحدوث التهابات، فعلى سبيل المثال العديد من المراجعات في العيادة يتساءلن عن سبب ظهور حب الشباب لديهن رغم الاعتناء الدائم ببشرتهن، وعند الفحص والسؤال نكتشف أن المريضة تشارك مكياجها مع غيرها".

حقن تصغير الأنف!

وتضيف د.مريم "يعتقد كثيرون بفعالية حقن "تصغير الأنف" أو"التذويب والتنشيف" باختلاف المسميات. هذه الحقن ماهي إلا عبارة عن مادة "كورتيزون" تتسبب بانكماش مؤقت فقط في الغدد الدهنية، وهي خطرة وغير مرخصة ولا ينصح بها وقد تؤدي لتآكل غضاريف الأنف. فلا يوجد إجراء فعلي لتصغير الأنف سوى التدخل الجراحي. مع العلم أن حقن "الفيلر" قد تساعد في تقويم انبعاج ظهر الأنف لبعض الحالات الخاصة التي من الواجب مراعاتها بسبب خصوصية الأوعية الدموية في منطقة الأنف، فيجب أن يكون الطبيب متمرساً. كما أن إجراء "البوتكس" المؤقت والبسيط في جانبي الأنف قد يفيد "بعض" حالات انفراش وتوسع فتحتي الأنف المبالغ فيه عند الضحك".

وفي اعتقاد آخر خاطئ يعتقد كثيرون أن واقي الشمس ذو العامل 100 أفضل تأثيراً من الواقي بعامل 50، وهذا غير صحيح إذ إن استخدام واقي الشمس بعامل 30 يكفي للحماية، وعند وجود مشكلة تحسس أو كلف يكتفى بزيادته لعامل 50، حيث إن رقم 100 مجرد رمز ولا يحدث فارقاً في نسبة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية".