A
A
ريانة النهام
سبيكة الشحي شاعرة وإعلامية ظهرت في برنامج "شاعر المليون" بموسمه الثامن وكانت صوتاً بحرينياً أثار الإعجاب وتفاعل معه الجمهور من بين عدد كبير من المشاركين في البرنامج.
وعن القصيدة التي قدمتها في البرنامج بعنوان "ملحمة حب" قالت الشحي في مقابلة لـ"الوطن" إنها راضية كل الرضا عن أدائها وعن مضمون القصيدة التي تحدثت عن التلاحم بين الدول الخليجية الثلاث، البحرين والسعودية والإمارات، وأمنياتها برؤية اتحاد خليجي بين هذه الدول عما قريب.
وعبرت الشحي عن شكرها للجمهور البحريني على دعمه لها بالقول "وقفتكم معي خلال تصفيات شاعر المليون وبالتحديد للانتقال للمرحلة القادمة، كانت وقفة كبيرة وعظيمة. صحيح أني لم أنتقل لكن أعتبر هذه الوقفة بمثابة بيرق. شكراً لثقتكم بي وشكراً لكل شخص غرد باسم سبيكة ولكل شخص غرد حباً للشعر وحباً في تقدم الشاب البحريني والمرأة البحرينية".
وفي ما يلي نص المقابلة:
- منذ متى تكتبين الشعر ؟
بدأت كتابة الشعر في المرحلة الثانوية، وأول ظهور لي كان في مهرجان "قصايد في حب بوسلمان" وحصلت فيه على المركز الثاني على مستوى مدارس البحرين.
- من الداعم الأول لك؟
ليس لدي داعم واحد. جميع الناس المحيطة بي تدعمني وتحفزني.
- ماذا أضافت لكِ مشاركتك في برنامج "شاعر المليون" ؟
مشاركتي في شاعر المليون أظهرت تجربتي الشعرية وعلمتني الكثير. مسابقة شاعر المليون مدرسة للشعر بحد ذاتها، فحتى يصل الشاعر إلى مرحلة البث المباشر يجب أن يجتاز خطوات كثيرة، أولها الجولات الكبيرة التي تضم أكثر من 1000 شاعر على مستوى الوطن العربي، ثم يتم اختيار 150 شاعراً، يمرون بسلسلة من الاختبارات المتواصلة على مدى أسبوع لاختيار 48 شاعراً. كل هذه المحطات تعلمنا الكثير وتعزز قوة أدواتنا الشعرية. إضافة إلى أن التواجد في منبر شاعر المليون وبالتحديد "شاطئ الراحة" يسلط الضوء الإعلامي على الشاعر ويمنحه صكاً بأنه شاعر معتمد من أكاديمية الشعر في أبوظبي.
- من الذي شجعك على خوض التجربة؟
كنت متحمسة جداً منذ شاهدت شاعر المليون أول مرة في الموسم الثاني. وتمنيت أن أكون أحد نجوم هذا البرنامج، لكني لم أكن حينها أملك أدوات شعرية لخوض التجرب.، أذكر شعراء الموسم الأول والثاني الآن حين كنا نشاهدهم ونعتبرهم نجوماً كباراً. وبالتأكيد هو شعور جميل حين يقف المرء على نفس المنصة. اشتغلت على نفسي من خلال القراءة وتواجدي في جمعية الشعر الشعبي وهذا ما شجعني لخوض التجربة.
- هل أنتِ راضية عما قدمته خلال البرنامج؟ ومدى الانتشار الذي حصلت عليه؟
الحمد لله راضية تمام الرضا، خصوصاً أن هناك هاجس أسعى لتحقيقه وهو أن يكون الشاعر لسان حامل مجتمعه، وقصيدتي التي قدمتها في شاعر المليون "ملحمة حب" الحمد لله كنت راضية عن أدائي في تقديمها. كانت تتحدث عن دول الخليج الثلاث، البحرين والسعودية والإمارات، ومدى تقاربها من بعض، وكم نتمنى لو نرى اتحاداً خليجياً بينها.
- "الحمدلله فتحت عيني وأنا أعيش للمجد والعليا/ دمي إماراتي وبحريني شاللي أبي أكثر من الدنيا" ما قصة هذين البيتين؟
كتبتهما في اليوم الوطني الإماراتي لأن هذا الشعور هو شعور كل مواطن بحريني يشعر أن في دمه عرقين البحريني والإماراتي وهذا دليل الوحدة والارتباط الخليجي.
- كيف وجدت تقبل الجمهور لك؟
الجمهور البحريني جعل من هاشتاق سبيكة_الشحي_تستاهل "ترند" وهذا دليل على رغبة الجمهور في دعم المرأة البحرينية بهذا المجال. وأعتبر رغبة الجمهور في حصول بحرينية على بيرق شاعرة المليون بحد ذاتها بيرقاً للشعر. أحييهم جميعًا لأن ما فعلوه عبر عن رغبة صادقة في تطوير الشعر البحريني.
- ماذا يعني لك الشعر؟
الأشياء التي نحبها بصدق يصعب علينا أن نعبر عنها بطريقة تتوافق مع حبنا لها، ماذا ولماذا وكيف...، ما أعرفه هو أن الشعر أخذني.
- ما هو مصدر إلهامك؟
مواقف كثيرة تلهمني لكتابة قصيدة عنها، قد لا تكون موقفاً إنما التقاطة لجزء من المشاعر التي توجد أمامنا. كتبت وتقمصت شخصيات العديد من المحبين والشخصيات الاجتماعية. وأرى أن هذا النهج الذي تتقمص فيه دور شخصية وتتكلم بلسانها، تعبير صادق عما تتعرض له هذه الشخصية وعن مشاعرها والحمدلله تحصل على تفاعل كبير من الناس وترضي كثيراً من مشاعرهم.
- ما أحب أوقات الكتابة لديك؟
الصباح الباكر، الصباح هو ملهم للكثير من الأفكار، أبدأ الكتابة في الصباح، لكن متى أنتهي الله أعلم، لا أحب أن أضغط نفسي في وقت محدد لإنهاء القصيدة، إنما أتركها تأخذني هي كما تشاء.
- هل تفكرين في إصدار ديوان؟
بعد تجربتي في شاعر المليون بدأت التفكير جدياً لإصدار ديواني الأول، وهو عبارة عن إصدار مسموع، ثم العمل على إصدار ديوان شعري مكتوب.
ما رأيك في رؤية العالم العربي للمرأة كشاعرة؟
العالم العربي يشجع المرأة رغم تحفظه. وعلى مدى التاريج وجدناه يقتبس مما قالت الشاعرات، يقتبس مما كتب في الشعر النسائي. الكاتبات العربيات كن ذات تأثير كبير. لكن في النهاية الشاعر والكاتب الحقيقي هو من يجسد حال مجتمعه ويصل إلى قلوب الناس وبالتالي يكون جزءاً منهم وبالتالي يحصل على الدعم مقابل ذلك.
- بمن تأثرت من الشعراء؟
من البحرين تأثرت كثيرًا بالشاعر والأديب مبارك عمر العماري، أحب نفسه في الشعر. ومن الخليج أحب القراءة والاستماع للأمير بدر بن عبدالمحسن.
- ما مواصفات الشاعر الناجح ؟
هو من يعيش الحياة ويقتبس منها الشعور لينثره شعراً.
- ما اهتمامتك غير الشعر ؟
أحب الإعلام كثيراً، ويتجلى ذلك عبر وجودي في إذاعة البحرين كمذيعة ومعدة لبرامج إذاعية وأيضًا من خلال دراستي لتخصص الإعلام.
- كلمة أخيرة توجهينها للجمهور؟
شكراً على كل هذا الدعم، شكراً على كل هذا الحب، وشكراً على كل شيء، وقفتكم معي خلال تصفيات شاعر المليون وبالتحديد للانتقال للمرحلة القادمة، كانت وقفة كبيرة وعظيمة. صحيح أني لم أنتقل لكن أعتبر هذه الوقفة بمثابة بيرق. شكراً لثقتكم بي وشكراً لكل شخص غرد باسم سبيكة ولكل شخص غرد حباً للشعر وحباً في تقدم الشاب البحريني والمرأة البحرينية.