أوضحت أخصائية التغذية العلاجية والأمراض السريرية روان الطواشي، بأن جامعة فيلاديلفيا أجرت دراسة متخصصة عن سبب ازدياد وزن المدخنين بعد اقلاعهم عن التدخين، بمعدل كيلو جرام خلال الأسابيع الأولى من ترك هذه العادة السيئة.

وذكرت، أن دراسة الجامعة الأمريكية، ذكرت في تفاصيلها، بأن التدخين يحرق من 250 -300 سعرة حرارية يومياً، وبعد تركه يقوم جسم الإنسان بشكل لا إرادي بتخزين تلك السعرات، وهو ما يزيد وزن المدخنين، ويدخلهم في حالة نفسية في المراحل الأولى لإقلاعهم.

ووفقاً للطواشي، فإن بعض الدراسات الأخرى أثببت بأنه ليس من الضروري زيادة الوزن خلال مرحلة الإقلاع عن التدخين، من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية الصحية، كممارسة الرياضة، التي تمنع زيادة الوزن التي تحرق السعرات الحرارية التي اعتاد الجسم على حرقها عبر التدخين، كونها تساعد على التنفس بشكل أكبر، ما ينشط عملية الاستقلاب "الأيض" المرتبطة بنشاط حرق المزيد من السعرات الحرارية والدهون.



ومن النصائح التي أوردتها أخصائية التغذية العلاجية، ممارسة تمارين الرياضة الهوائية متوسطة الشدة لمدة تصل لـ 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً، وشدد على أهمية استعمال أدوية الإقلاع عن التدخين، لمنع زيادة الوزن، وبخاصة في الأشهر الأولى من الإقلاع.

وينصح المدخنون المقلعون عن التدخين، بتناول وجبات غذائية خفيفة غنية بالفوائد الصحية كل ساعتين تقريباً، لعدم الشعور الجوع والعودة للتدخين، كالخضروات، وبذور دوار الشمس شرطة ملوحتها، والفشار المحضر منزلياً، والفواكه التي تحتوي على فيتامين "سي"، الذي يكبح شهية المدخن كالبرتقال والكيوي واليوسفي.

ومن الوجبات أيضاً تناول زبادي قليل الدسم، والشكولا الداكنة الغنية بمضادات الاكسدة، وشرب الشاي الأخضر مرة يوميا، بالإضافة إلى كميات وفيرة من المياه تساعد الجسم في تخلصه من السموم، والحفاظ على استقلاب صحي.

وأثبتت الدراسات، انه من الأفضل التخلص من التدخين قبل محاولة فقد الوزن المكتسب نتيجة الاقلاع عنه، باتباع حمية غذائية، كما شددت على أهمية أخذ حصة من النوم الصحي، لأنه يساعد على انقاص الوزن والتخلص من الدهون المتراكمة في الجسم، لأنه قلة النوم تقلل من حرق السعرات الحرارية وتفتح الشهية وتدفع الأشخاص لتناول زيادة 500 سعرة حرارية، ومعدل النوم يومياً ما بين 7- 8 ساعات.