بيعت مجموعة روكفلر المؤلفة من حوالي 1500 قطعة فنية جمعها ديفيد وبيغي روكفلر، في مزاد نظّم هذا الأسبوع بلغ إجمالي عائداته 832,5 مليون دولار، متخطيا بأشواط الرقم القياسي السابق لإيرادات المزاد على مجموعة إيف سان لوران وبيير بيرجيه الذي حصد 484 مليونا سنة 2009، بحسب دار "كريستيز".

ومنذ البداية، توقع المحللون أن يحطّم المزاد على هذه المجموعة المقدّرة قيمتها بأكثر من 600 مليون دولار، الرقم القياسي المسجّل خلال عملية بيع مجموعة مصمم الأزياء الفرنسي وشريكه الذي وصف في ذاك الحين بـ "مزاد القرن".

وبعد السعر القياسي الذي حققته لوحة "سالفاتور موندي" لليوناردو دا فينتشي في نوفمبر، أمل البعض أن يتخطى هذا المزاد الذي تولت "كريستيز" أيضا تنظيمه عتبة مليار دولار، لكن خيّبت آمالهم.



بيد أن هذا المزاد المنظم في خلال 10 أيام على الانترنت أيضا حقق أداء ممتاز، في دليل على حيوية سوق الأعمال الفنية في العالم.

وبيعت القطعة الرئيسية في هذا المزاد الثلاثاء في مقابل 115 مليون دولار، وهي بالتالي سادس أغلى لوحة تباع في مزاد في العالم. وكانت لوحة "الفتاة مع سلة الزهور" التي رسمها بيكاسو العام 1905 معروضة في مكتبة الزوجين روكفلر منذ العام 1968.

وخلال مزاد "كريستيز" الثلاثاء، سجل أيضا سعر قياسي لإحدى لوحات كلود مونيه (1840-1926) مع بيع لوحة "النيلفور المزهر" بـ 84,6 مليون دولار.

وكان السعر القياسي السابق لإحدى لوحات الفنان الفرنسي مسجلا باسم "كومة التبن" التي بيعت في نيويورك في نوفمبر 2016 بسعر 81,4 مليون دولار.

أما لوحة مواطنه هنري ماتيس (1869-1954) بعنوان "الجارية وازهار الماغنوليا" فبيعت هي ايضا بسعر قياسي قدره 80,7 مليون دولار.

وكان السعر القياسي لإحدى لوحات الفنان الفرنسي سجل خلال المزاد على مجموعة ايف سان لوران/بيرجيه وبلغ 46,4 مليون دولار مع لوحة "ازهار النرجس والسجادة الزرقاء والزهرية".

وسيذهب الريع الكامل لمزاد روكفلر إلى مؤسسات راعية للفنون مثل جامعة هارفرد، ومتنزه ماين وجمعية مدافعة عن المزارعين الأميركيين.

وديفيد روكفلر، حفيد جون روكفلر، توفي سنة 2017 عن 101 عام بعد أكثر من عشرين عاما على وفاة زوجته. وهو سار على خطى أجداده وتميّز بشعفه الكبير بالفن الذي ورثه عن والدته التي ساهمت في تأسيس متحف الفنون الحديثة في نيويورك (موما).