يعاني الكثيرون من مشكلة النسيان، خاصة مع توتر الأعصاب والضغط النفسي الذي تعاني منه البشرية بأكملها منذ أكثر من عام، جراء تفشي جائحة كورونا.

فالنسيان مشكلة تواجه جميع الأعمار، وليس فقط كبار السن، حيث يعاني البعض من صعوبة في تذكر أسماء الأشخاص وتواريخ أحداث معينة وأماكن الأشياء وغيرها.

إلا أن خبراء التغذية يؤكدون أن اتباع نظام غذائي صحي، يحتوي على أغذية معينة تعتبر مغذية للمخ ومنشطة للذهن، قد تساعد في تحسين وظائف الجسم بشكل عام وتقاوم مشكلة النسيان بشكل خاص.

موقع "ميديكال برس" medicalxpress قدم روشتة تحتوي على 3 أنواع من الأطعمة قد تفيد في هذا الاتجاه.

وبحسب الموقع المتخصص في الشؤون الصحية، فإن الأبحاث التي أجريت على كبار السن، خاصة في سن الثمانينات، أثبتت أن هؤلاء الأشخاص يمكنهم امتلاك ذاكرة قوية مثل الشباب، وأن هذا الأمر متوقف على تناول الأطعمة الصحية، وتغيير العادات الغذائية السيئة التي تؤثر سلبًا على الصحة العقلية.

وأشارت دراسة أخرى أجريت بجامعة "هارفارد" إلى أن ضعف الذاكرة ليس سببه فقط التقدم بالعمر، فهناك أشخاص في عمر السبعينيات والثمانينيات يمتلكون ذاكرة حديدية، ولكن النظام الصحي غير السليم يؤثر سلبًا على الذاكرة.

ومن تلك الأطعمة التي قد ننعتها بـ"الذهبية" لتنشيط الذاكرة ومحاربة النسيان:

البيض

يعتبر البيض مصدرا غنيا بالعديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الدماغ ومنها فيتامين B6 وB12 والفولات، والكولين، حيث يساعد الكولين الجسم بإنتاج الأسيتيل، وهي النواقل العصبية التي تعمل على تنظيم المزاج وتنشيط الذاكرة. ويتركز الكولين بشكل أساسي في صفار البيض.

وأشارت دراسة إلى أن هناك ارتباطا بين انخفاض الكولين أو فيتامين B12 وضعف الأداء الإدراكي للشخص.

الخضراوات

ينصح الخبراء بتناول كميات كبيرة من الخضراوات، خاصة ذات اللون الأخضر، والتي تساعد في تقليل خطر تضرر الدماغ وتراجع الذاكرة، مثل البروكلي والكرنب والفلفل الرومي والسبانخ، حيث إنها مفيدة جدًا للذاكرة.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2018، بمشاركة 960 شخصا، أن تناول حصة واحدة من الخضراوات الورقية مثل السبانخ يوميا يساعد في تقليل انخفاض الإدراك المعرفي مع تقدم العمر.

المكسرات

تعد المكسرات مصدرا مهما لفيتامين H، وهو أحد مضادات الأكسدة ويساعد في تقليل القصور الإدراكي الذي يحدث مع تقدم العمر.

فقد أثبتت دراسات أجريت عام 2016 على الفئران أن اللوز يعمل على تنشيط الذاكرة بشكل ملحوظ.

ولذا وبدءاً من اليوم، فلنحاول أن نقاوم آفة العصر وهي النسيان عن طريق تعديل أنظمتنا الغذائية اليومية، لتنشيط الدماغ والذاكرة.