أثارت خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنفاق 3 تريليونات دولار، العديد من التساؤلات في وسائل الإعلام الأمريكية.

وصف البيت الأبيض تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيدرس إنفاق 3 تريليونات دولار على البنية التحتية وأولويات أخرى بأنه سابق لأوانه ولا يعكس تفكير البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة أن مستشارين لبايدن يستعدون لتقديم توصيات بأن ينفق ما يصل إلى 3 تريليونات دولار لدعم الاقتصاد وخفض انبعاثات الكربون وتضييق التفاوتات الاقتصادية وبدء خطة عملاقة للبنية التحتية.



وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان ردا على تقرير الصحيفة "الرئيس بايدن وفريقه يدرسون نطاقا من الخيارات المحتملة فيما يتعلق بكيفية الاستثمار في الأسر العاملة وإصلاح قانوننا للضرائب بحيث يكافئ العمل لا الثروة. تلك المناقشات جارية، ولهذا فإن أي تكهنات بشأن مقترحات اقتصادية مستقبلية هي سابقة لأوانها ولا تعكس تفكير البيت الأبيض."

تسهيلات تمويل طارئ

من ناحية أخرى، قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الإثنين إنه حقق أرباحا بلغت حوالي 275 مليون دولار من عدد من تسهيلات الإقراض الطارئ التي استُحدثت خلال العام الماضي لدعم الشركات والحكومات المحلية وأسواق السندات في ذروة أزمة فيروس كورونا.

ووفقا لرويترز، جاءت البيانات ضمن الحسابات المالية السنوية المدققة للبنك المركزي، والتي أظهرت أيضا ارتفاع صافي ربح العام بأكمله 60% إلى 88.6 مليار دولار، من 55.5 مليار دولار في العام السابق.

يحوًل مجلس الاحتياطي معظم أرباحه السنوية إلى الخزانة الأمريكية، وبلغ إجمالي ذلك التحويل 86.9 مليار دولار في 2020، ارتفاعا من 54.9 مليار في 2019.

قوة الاقتصاد

قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول الإثنين إن اقتصاد الولايات المتحدة "تحسن كثيرا" ناسبا الفضل للكونجرس والبنك المركزي كليهما في تقديم دعم "لم يسبق له مثيل"، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن التعافي ما زال "بعيدا عن أن يكون كاملا".

وقال باول في كلمة معدة سيلقيها في جلسة استماع في الكونجرس الثلاثاء "التعافي سار بخطى أسرع مما كان متوقعا بشكل عام ويبدو أنه يزداد قوة"، مضيفا أن إنفاق الأسر وقطاع الإسكان أظهر تعافيا أكثر اكتمالا.

وأضاف: "لكن قطاعات الاقتصاد الأكثر تضررا من عودة ظهور الفيروس وتباعد اجتماعي أكبر تبقى ضعيفة ومعدل البطالة ما زال مرتفعا عند 6.2%."

ومضى قائلا "التعافي بعيد عن أن يكون كاملا، ولهذا فإننا في مجلس الاحتياطي الاتحادي سنواصل تزويد الاقتصاد بالدعم الذي يحتاجه أيا كانت الفترة التي يستغرقها ذلك."

ويتوقع صانعو السياسات بمجلس الاحتياطي قفزة في الإنفاق ونمو الاقتصاد في الأشهر المقبلة مع حصول المزيد من الأمريكيين على اللقاح وخروجهم من العزل المنزلي.

وشدد باول على تلك التوقعات لكنه في الوقت نفسه كرر تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي باستخدام "كامل نطاق الأدوات التي لدينا لدعم الاقتصاد والمساعدة في ضمان أن التعافي من هذه الفترة الصعبة سيكون متينا قدر الإمكان".