وجّهت وزارة التربية العراقية، الجمعة، بإيقاف معلمة في مدرسة ابتدائية بنينوى عن العمل، بعد ضربها تلميذة ما تسبب في إصابتها بشلل نصفي.

وذكر بيان للوزارة حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه أن "وزير التربية علي حميد الدليمي، تابع وبشكل مباشر، قضية إحدى معلمات مدرسة (الذاريات) التي نُقل عن قيامها بحسب أحد أولياء الأمور بضرب ابنتهم على الرأس، ما تسبب لها بشلل نصفي أفقدها القدرة على المشي".

وأضاف البيان أن "وزير التربية كلّف مدير عام تربية نينوى بزيارة الطالبة (رحمة) وعائلتها والاطمئنان على صحتها والاستماع الى شهادتها حول الحادث، ومتابعة التحقيق بنفسه وإعلان النتائج بشكل عاجل".



وأوضح أن وزير التربية شدد على أن "الطلبة والتلاميذ جميعهم أمانة في رقابنا ولن نسمح لأحد بالتجاوز أو إيذائهم مطلقاً، وسنكون السند الأمين لإيصالهم إلى مبتغاهم العلمي من دون أذى".

وأشار الدليمي إلى أن "الإنسان التربوي الذي اختار أن يمتهن هذه المهنة، عليه أن يكون مربياً إنسانياً قبل أن يكون معلماً أو مدرساً، وأن يراعي ظروف الطلبة في كل الأحوال والأوقات"، مبيناً أن المقصر سيحاسب وفق القانون من دون تردد أو تأخر.

وكانت التلميذة "رحمة" ظهرت في مقطع فيديو مصور اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أوضحت فيه تفاصيل ما تعرضت له داخل الصف المدرسي.

وبينت أنها ومجموعة من الطالبات "تم تبليغنا من قبل المعلمة بموعد امتحان المادة التي تتولى تدريسها ولتزاحم أيام الأسبوع بامتحانات مماثلة طالبنا بتأجيله للأسبوع المقبل، إلا أنها رفضت ذلك".

وتابعت بالقول أنها وبعد ذلك بلحظات "فوجئت وخلال انشغالي بأداء واجب صفي بالضرب من قبل المعلمة على رأسي مما تسبب باختلال البصر وفقدان السيطرة على أطرافي".

وكان الدليمي قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالتلميذة "رحمة" للاطمئنان على وضعها الصحي ووجه بفتح تحقيق عاجل لبيان حقيقة ما حصل بحسب بيان لمديرية تربية نينوى.

وتابع البيان أن "المدير العام لتربية نينوى أجرى زيارة إلى عائلة الطالبة رحمة وعائلتها والاطمئنان على صحتها والاستماع بشكل مباشر لما حدث لها"، مشدداً على "عدم تقبل أي شكل من أشكال العنف ضد التلاميذ والطلبة وعدم الإساءة للهيئات التدريسية والمؤسسة التربوية".