بدأت إعلانات الانتخابات النيابية والبلدية تنتشر عبر مختلف شوارع المملكة في حركة تمهيدية للإعلان عن الانتخابات القادمة التي ستقام في أكتوبر المقبل إن شاء الله حسب القانون.

بدأ نفر من الأشخاص في الإعلان عن نيتهم بالترشح للمجالس النيابية والبلدية، وآثر الكثير منهم عدم الإفصاح عن نيتهم على الرغم من أن هناك 6 أشهر فقط تفصلنا عن صناديق الاقتراع.

وعلى الرغم من أنه من خلال الدورات التدريبية الانتخابية المكثفة التي قدمها معهد البحرين للتنمية السياسية مشكوراً والتي حرصت على حضورها جميعاً، أقر جميع المحاضرين بأهمية بدء الإعلان عن الرغبة في الترشح واستغلال الوقت في تعريف المرشح بنفسه، والإفصاح عن جدوله الانتخابي. إلا أن الكثير ممن ينوون الترشح هادئون وصامتون، أو يتحدثون بهدوء عن رغبتهم في الترشح.

رغم متابعتي الحثيثة لمجريات الانتخابات القادمة، إلا أن الصورة لم تكتمل بعد، حيث إنه من معرفتي وخبرتي المتواضعة في الشأن الانتخابي فإن «المفاجآت» ستأتي بقوة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسنتعرف على من هي الجمعيات التي ستدخل المعترك الانتخابي؟ وهل ستزج بأفرادها بشكل علني؟ أم أن المرشح سيعلن أنه مرشح مستقل؟؟ هل سيكون هناك مكان لمرشحين منتمين إلى جمعيات «منحلة»، وهل سيرشح هؤلاء أنفسهم بشكل مستقل أم بشكل تكتل سياسي آخر؟؟

ما هو شكل البرامج الانتخابية؟ وهو ستكون متكررة مثل البرامج الانتخابية السابقة؟! أم ستكون جديدة تتماشى مع الواقع المغاير لمملكة البحرين؟! هل سيكون المرشحون أقوى من حيث خلفياتهم العلمية والعملية؟؟ هل سيكون المرشحون تابعين لتيارات دينية معينة؟؟ هل سيكون المرشحون واقعيين ويعرفون دورهم الحقيقي وتأثيره على مسيرة العمل الوطني؟! هل ستتكرر بعض الوجوه الحالية في المجلس المقبل؟؟

وبالنسبة للناخبين، وبعد مضي فترة طويلة نسبية شكلت وعياً لدى الناخب البحريني، كيف ستكون اختيارات الناخب؟؟ والسؤال الأهم هل سيتوجه الناخب إلى صناديق الاقتراع من أجل إنجاح التجربة الانتخابية؟؟ أم سيعزف عن المشاركة؟؟ وهل ستتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الأعوام السابقة أم ستقل عنها؟؟

رأيي المتواضع

أشهر قليلة ستكشف لنا النقاب عن مجلس نيابي وآخر بلدي سيرافقنا لمدة أربع سنوات، مجلس تشريعي من شأنه أن يكون عضيداً لباقي السلطات من أجل ضمان مسيرة العمل الوطني، نسأل الله أن يكون مجلساً متزناً، مجتهداً، همه الأول والأخير هو خدمة الوطن والمواطن، وأن يكون مجلساً فعلياً يحول لنا التطلعات إلى قوانين ومشاريع تساهم في رفعة الوطن.