استمرار أهل السوء في تصوير توقيع اتفاق تأييد السلام مع دولة إسرائيل على أنه بيع للقضية الفلسطينية بغية تصفيتها لا يوصلهم إلى مفيد لأن أعداد المقتنعين بهذه الخطوة في ازدياد ملحوظ خصوصاً مع ازدياد الممارسات الخاطئة في الأراضي الفلسطينية والتي يتضرر منها الفلسطينيون قبل غيرهم، فما يقومون به بتحريض من قبل مريدي السوء يجعل الكثيرين يقررون أن الخطوة التي خطتها مملكة البحرين وعدد من الدول العربية هي التي ستوصل إلى حل لهذه القضية خصوصاً عندما تلتحق بها دول عربية أخرى. وفي هذا زبدة ما تفضل به الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية خلال مشاركته أخيراً في أعمال جلسة نقاشية حول مستقبل "الاتفاقيات الإبراهيمية" ضمن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2022 بدافوس، حيث أكد أن "توقيع اتفاق تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل يعكس النهج الحكيم لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، القائم على الانفتاح والتواصل مع دول العالم لأجل خير وتقدم الجميع، والرامي إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتفاهم".

ورداً على مروجي ذلك القول شدد الشيخ خالد على أن "مملكة البحرين ستظل على نهجها وموقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ومواصلة العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، لتحقيق السلام العادل والشامل" ونوه أن هذا النهج "يعد من التطورات المهمة في تاريخ المنطقة بأسرها ويؤسس لواقع جديد يسود فيه العمل الجماعي البناء، ويتمكن فيه الجميع من تحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة" و"أن من شأن هذا النهج إعادة المنطقة إلى تاريخها الناصع وطبيعتها الإيجابية من التسامح والسلام والتعايش والتنوع المعطاء" وهذا يعني أن "مملكة البحرين ستظل متمسكة بالسلام كخيار لا غنى عنه لإرساء الاستقرار والتنمية وستبقى حريصة على العمل والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء من أجل تحقيق هذه الغايات النبيلة".