نشرت جريدة «الوطن» الغراء في عدد رقم 6006، الصادر بتاريخ 21-5-2022، الخبر السار التالي: «استقبل رئيس تتارستان الروسية بمكتبه برئاسة الجمهورية رستم مينيخانوف، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة الموقر الذي نقل له ولمسلمي روسيا الإسلامية تحيات وتهنئة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وخلال هذا اللقاء حمّل رئيس تتارستان سعادة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة خالص تحياته في جلالة الملك المعظم».

صاحب السعادة والمعالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية نعم الممثل لجلالة الملك المعظم للمشاركة في احتفالات جمهورية تتارستان بالذكرى رقم 1100 على اعتماد الإسلام ديناً رسمياً من قبل شعوب البولغار في حوض الفولجا.

ونحن الآن في عام 2022 الميلادي، أي أن اعتماد الدين الإسلامي لتلك الجمهورية الروسية الاتحادية كان عام 922 ميلادية.

وكما هو مدون في نفس المقال، أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام بعث برسالة إلى حاكم البحرين آنذاك المنذر بن ساوى التميمي يدعوهُ وقومهُ للدخول في الإسلام، فكانت الاستجابة منقطعة النظير ولله الحمد والثناء، وتاريخها في العام الثامن الهجري، الموافق 630 ميلادية، أي أن البحرين سبقت تتارستان الإسلامية بـ292 سنة ميلادية.

إن احتفال تتارستان بالذكرى 1100 على اعتناق شعبها الإسلام ديناً، ليسرنا نحن المسلمين أينما كنا.

وبقاء هذا الدين الخاتم، ثابتاً وراسخاً في قلوب ذلك الشعب المسلم، وبقاؤهم كمسلمين حنفاء من بعد الثورة البلشفية عام 1918، ثم تفكك الاتحاد السوفيتي ثانياً عام 1985، يكون ذلك شاهداً على أن روسيا الاتحادية الحالية بقيادة فخامة رئيسها فلاديمير بوتين، توفر الحرية الكاملة في اعتناق الدين الذي تعتنقهُ شعوب تلك الدول، وفي نفس الوقت والمكان، أنهم يشكلون وحدة وطنية بخدمة بلادهم، وتوفير العيش الكريم للمواطنين والأمن والسلام، وبناء عالم يقوم على إنصاف الشعوب المغلوبة، وللحقيقة والتاريخ إن ما تحظى بهِ مملكتنا الحبيبة من تقدير واحترام لدى دول العالم، هما نتاج عبقرية وحكمة عظمته في السياسة والحضور المثمر في المحافل الدولية لنشر مبدأ السلم والعدل الدوليين، وحثه على حل النزاعات بين الدول بالدبلوماسية، والمحافظة على حقوق الإنسان سواء المهاجرون والنازحون ووصول المساعدات إليهم، وفق الله تعالى عظمتكم إلى كل الخير.