أرسل زعيم «حماس» الإخواني في لحظة أخذته العزة بالإثم «موسى هنية» رسالة تهنئة بعيد الأضحى لرئيس المجلس الحوثي وقال عنه سفير اليمن في لندن ياسين سعيد نعمان «إن زعيم حماس تأبط شراً عندما قفز فوق جراح اليمن واليمنيين بخفة لا تستند إلى منطق أو حقيقة من واقع الحياة». وأضاف «هذا الاختيار الخاطئ قام على شطب أسس وقواعد وقيم النضال الوطني الفلسطيني بحسابات إيرانية اخترقت المجال الحيوي العربي وأسست لمسارات انقسامية خطيرة ما كان له أن يكون طرفاً فيها».

لا تحزن يا سعادة السفير حيث إنه لم يقفز فوق جراحكم أنتم إنما فوق جراح كل العرب عندما قدم التهنئة بعيد الأضحى لمنظمة إرهابية تستمد قوتها من النظام الإيراني يدعمها بكل الأسلحة والطائرات المسيرة التي أطلقت الصواريخ على دول خليجية لكن لا عليكم لقد أخذته العزة بالإثم والخيانة وهو ومثله من «المتأسلمون» العرب لا وجود لهم في وطننا العربي فهم ومنهم الأخوان كزبد البحر يذهبون جفاء وكما قال سبحانه وتعالى في كتابه: «أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبداً رابياً ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله وكذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال»، «الرعد:17». وبالمقابل يريدون من الدول العربية أن تقف معهم لتصبح في موقف حرج مع دول العالم وخلال زيارة يقوم بها أكبر رئيس دولة في العالم للمنطقة الرئيس الأمريكي «جون بايدن»، ليست حركة حماس فحسب المسؤولة عن هذا التصرف غير المسؤول، إنما جميع المنظمات الفلسطينية تشملها المسؤولية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية.

لم تكن التهنئة بعيد الأضحى التي بعث بها هنية إلى رئيس مجلس الحوثيين عفوية، إنما هي لها هدفها فقد جاءت في وقت زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة وقصد منها خلط الأوراق وليس مستبعداً أن يكون كل من النظام الإيراني و«حزب الله» على علم بها وقد يكونون هم من دفعوا به للقيام بهذه الخطوة ولم لا، فالقضية الفلسطينية أصبحت كالورقة الرابحة في اللعبة كل يريد التلاعب بها.

لا يظن «هنية» أنه بتلك التهنئة يثبت على قوة الموقف إنما تدل على إفلاسه حيث بدل أن يسعى لتوحيد الصف الفلسطيني راح يقدم القضية الفلسطينية قرباناً للتقرب من أسياده في إيران وحزب «الشيطان» ومَن سايرهم.