أخيراً حصل الاتحاد البحريني لكرة القدم على الضوء الأخضر من قبل الجهات المختصة بصيانة الملاعب ليتنفس الصعداء ويصدر جدول مباريات الجولتين الأولى والثانية من مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز اعتباراً من الأسبوع المقبل مع ترك الجولة الثالثة من دون تحديد المواعيد وقد يعود الأمر في ذلك إلى قضية الملاعب الكروية التي لا يعلم مداها إلا الله!

الاتحاد البحريني لكرة القدم -الذي لا يلام في قضية الملاعب- عقد اجتماعاً تنسيقياً موسعاً مع الأندية الأعضاء الأربعة والعشرين لتوضيح كل ما يتعلق بالمسابقات المحلية بما في ذلك القرار الأخير المتعلق بتنظيم آلية توزيع غرف التبديل على الأندية وأماكن جلوس كل نادٍ وجماهيره وهو القرار الذي أثير حوله الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي وفي العديد من المواقع الرياضية الإلكترونية بمشاركة بعض المعنيين بالشأن الكروي في الأندية الأمر الذي جعلنا نترقب ردود أفعال إيجابية من هذه الأندية حول هذا القرار خلال الاجتماع المذكور ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث بل على العكس من ذلك تمت الإشادة بكل ما جاء في الاجتماع وهو ما يعني قبول الأندية بكل الإجراءات التي أعدها الاتحاد لتنظيم المسابقات بما فيها القرار المذكور وهذا الموقف يعزز مكانة الاتحاد الذي نتمنى أن يتمسك بكل قراراته ويطبقها على أرض الواقع بعدالة بين جميع الأندية من أجل أن يكون للقوانين والأنظمة قوتها واحترامها.

هذا بالنسبة لموقف الاتحاد، أما الأندية فعليها أن تعي أهمية موقفها من كل القرارات باعتبارها القاعدة التي يقف عليها كيان الاتحادات وكونها صاحبة الكلمة الفصل في جل القرارات ذات العلاقة بالشأن الرياضي عامة.

من هنا يستوجب أن لا تتضارب وتتناقض مواقف الأندية ومسؤوليها بين ما يصدر منها من تصاريح إعلامية وبين موقفها داخل قاعات الاجتماعات في المواجهات المفتوحة لأن مثل هذه المواقف المتناقضة من شأنها أن تزيد من ضعف أصحابها وتقلل من مكانتهم الإدارية!!

نتمنى موسماً كروياً مميزاً ميدانياً وتنظيمياً تتساوى فيه العدالة وترتفع فيه وتيرة التنافس الشريف وتعود فيه الحياة مجدداً إلى المدرجات وتزول عنه لعنة الإصابات والتوترات وتتقلص فيه ظاهرة التأجيلات والتوقفات.. أمنيات ننتظر أن تتحقق على أرض الواقع.