مع تواصل العد التنازلي للانتخابات النيابية البلدية، والمقررة في الثاني عشر من نوفمبر المقبل، تتواصل جهود السلطة التشريعية بمؤسساتها، النواب والشورى، كإحدى أدوات القوة الناعمة البحرينية، في تعزيز الحضور البحريني في المحافل الدولية، مما يؤكد أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعريف العالم بما حققته المسيرة الديمقراطية البحرينية عبر مسيراتها الممتدة إلى أكثر من عقدين من الزمن. ولاشك أن حضور معالي رئيسة مجلس النواب في القمة الرابعة عشرة لرئيسات البرلمانات، والتي عقدت مؤخراً في العاصمة الأوزبكستانية، طشقند، كممثلة وحيدة للبرلمانيات العربيات، يعكس ما حققته المرأة البحرينية من إنجازات وما وصلت إليه من مكانة لتكون على رأس السلطة التشريعية بكل كفاءة واقتدار وجدارة، إلى جانب تفعيل الدبلوماسية البرلمانية من خلال لقاء نظيراتها من رئيسات البرلمانات المشاركة.

كما تمثل هذه المشاركة في أبرز التجمعات العالمية للبرلمانيات أهمية خاصة، كونها تناقش القضايا العالمية المهمة التي تعنى بالمرأة والشباب والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام البرلماني المشترك.

ويوم غد ستكون معالي الرئيسة على رأس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة الخليجية في العاصمة العُمانية، مسقط، والذي يمثل نقطة ارتكاز لتنمية العمل البرلماني، ودعماً رئيسياً لمسيرة العمل الخليجي المشترك، كأحد أدوات التكامل بين دول المجلس، خصوصاً في المجالات التشريعية. تواصل العمل البرلماني والنيابي في البحرين مع اقتراب موعد انتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب، يعكس الحرص الكبير الذي يبديه المجلس في مواصلة العمل وبما يحقق أهدافه في الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيزها وبما يخدم الوطن والمواطن، إلى جانب الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس النواب عبر توفير كافة الإمكانيات لمواصلة وتيرة العمل المعتادة.

كل تلك الجهود والتحركات، داخلياً وخارجياً، تؤكد على نُبل الرسالة الوطنية التي يحملها أعضاء السلطة التشريعية، والتي لا يحدها مكان أو زمان، لأنها رسالة تنبع من قيم الولاء والانتماء الوطني، وتهدف إلى تعزيز صورة البحرين الحضارية انطلاقاً من الرؤية السديدة لجلالة الملك المعظم، التي ترى في كل مواطن سفيراً لبلاده، يحمل رسالتها وقيمها ويعكس أخلاق وثقافة شعبها.

وهنا لا بد لنا أن نشير وبتجرد إلى ما حققته رئيسة المجلس وعضوات مجلسي الشورى والنواب من إنجازات، وما قدمنه من قيمة مضافة للعمل التشريعي والرقابي وما عكسنه من صورة حضارية للبحرين في الداخل والخارج، ضمن منظومة العمل المؤسسي، حتى أصبحت المسيرة البرلمانية البحرينية نموذجاً فريداً في المنطقة والعالم.

إضاءة

«لكي تقوم المرأة بأدوارها المجتمعية المنوطة بها والمتوقعة منها على أكمل وجه ينبغي أولاً وقبل كل شيء أن تتوفر لها البيئة الصحية التي تمنحها القدرة على العمل والمنافسة والعطاء». «معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل».