يستعد الفريق الكروي الأول بنادي الرفاع إلى خوض استحقاق وطني قاري عندما يحل ضيفاً على نادي السيب العماني لتحديد بطل غرب آسيا لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث يتطلع الفريق السماوي إلى اجتياز هذه المحطة وبلوغ الدور النهائي للبطولة والسعي لتحقيق أول لقب كروي خارجي له والإبقاء على اللقب القاري في خزينة الكرة البحرينية، بعد أن نجح فريق المحرق العتيد في تحقيق هذا اللقب مرتين، آخرها كان في النسخة الأخيرة العام الماضي.

استعدادات الرفاع لموقعة مسقط تسير وفق الخطة المرسومة لها من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني المتألق علي عاشور، مدعوماً بقوة من قبل مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الذي حقق النادي تحت قيادته قفزات كروية كبيرة على الصعيد المحلي، وبات يتطلع إلى إنجاز خارجي يتوج كل هذه الجهود التي اعتمد فيها النادي على العنصر الوطني، ليؤكد بأن البحرين تراهن دائماً على كفاءة أبنائها.

هذه الاستعدادات الجادة وهذا الدعم الإداري الجاد يحتاج إلى دعم رسمي، سواء من الجهات ذات العلاقة بالنشاط الرياضي المحلي أو من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، على اعتبار أن الرفاع في هذا الاستحقاق القاري لا يمثل نفسه إنما يمثل الكرة البحرينية، ولعل أبرز ما سيحتاجه الرفاع لاكتمال تحضيراته لموقعة السيب هو الدعم الجماهيري حتى لا يفقد الفريق عنصراً هاماً من عناصر التحفيز والتشجيع والحماس، وهي العناصر التي سيستفيد منها أصحاب الأرض، وكما يعلم الجميع بأن الجماهير العمانية قد لعبت دوراً إيجابياً في تفوق السيب على العربي الكويتي في لقائهما الذي أقيم مؤخراً في الكويت.

ولأنني على ثقة في وجود رغبة جماهيرية بحرينية عامة ورفاعية خاصة لمرافقة الفريق ومؤازرته، ولأن السفر براً من البحرين إلى مسقط يكون شاقاً نظراً لبعد المسافة وتعدد الحدود، فإنني أتمنى أن تتضافر جهود الجهات الرياضية الرسمية مع الشركات والمؤسسات الخاصة، وبالأخص شركة طيران الخليج لكونها الناقل الوطني، ومكاتب السفر السياحة لتأمين باقة سياحية تشمل تذكرة السفر والإقامة لليلة واحدة مع تذكرة دخول المباراة بأسعار رمزية تمكن هذه الجماهير من التواجد في موقع الحدث، وأن يتكرر هذا العرض في حال تأهل الفريق إلى المباراة النهائية التي ستقام في أوزبكستان وهو ما نتمناه جميعاً.

نأمل أن تتحرك كل الأطراف لتحقيق هذه الرغبة، مع دعواتنا لبطل الكرة البحرينية بالتوفيق في العودة من مسقط محملاً باللقب الغرب آسيوي تمهيداً للقب الآسيوي الكبير وتدوين اسمه في السجل الذهبي لهذه البطولة القارية.