نجحت كرواتيا في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، بإقصاء العملاق المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح بعد التعادل في الأشواط الأصلية والإضافية بهدف لكل منها في ربع النهائي مونديال ٢٠٢٢، لتمنع كرواتيا السامبا من إضافة النجمة السادسة، ومن وجهة نظري فإن كرواتيا عرفت من أين تؤكل الكتف ولعبت بواقعية كبيرة حسب إمكانياتها وتمكنت في تحقيق مبتغاها في نهاية الأمر.

حديثي اليوم سيكون عن كرواتيا هذه الدولة التي استقلت مطلع التسعينات وبالتحديد عام ١٩٩١ بعد فك ارتباطها مع يوغوسلافيا، فمنذ ذلك الحين نجحت كرواتيا في التأهل ٦مرات من أصل ٨ ممكنة وكانت مشاركاتها مضيئة في كؤوس العالم، فقد تأهلت من نصف مشاركاتها لدور الأربعة ومرة واحدة للنهائي حتى الآن، وفي البطولة الحالية تنتظرها مواجهة قوية مع الأرجنتين في نصف النهائي وتأمل من تكرار التأهل للنهائي مثلما حدث في ٢٠١٨، كما أن كرواتيا في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم هي من المنتخبات القليلة التي تفوقت على الأربعة الكبار، بداية على ألمانيا في ١٩٩٨، مروراً بإيطاليا ٢٠٠٢، والأرجنتين ٢٠١٨، وأخيراً البرازيل حتى وإن كانت بركلات الجزاء، فيحسب لها هذه النتائج مع عمالقة العالم.

وستكون مواجهة كرواتيا مع الأرجنتين صعبة بدون أدنى شك، وفي السابق تواجهوا مرتين في المونديال وجميعها في دور المجموعات، فقد تفوق التانغو في واحدة، وكرواتيا الملقبة بالناريين في الأخرى، فيوم الثلاثاء سنعرف نتيجة المواجهة الثالثة بينهما.

مسج إعلامي

أصبح المنتخب العربي المغربي بعد فوزه على البرتغال أول منتخب عربي وأفريقي يصل لنصف النهائي في تاريخ كأس العالم وهو كالحلم لنا كعرب بالوصول لهذه المرحلة، وفي مقالاتي السابقة راهنت بأن المغرب قادرة على الذهاب بعيدة وقادرة أيضاً لتحقيق أكثر من ذلك فالمستحيل ليس مغربياً.