يحل شهر ديسمبر من كل عام ضيفاً عزيزاً على مملكة البحرين، محبباً إلى أهلها، وبقدومه تزدان الشوارع والمجالس والمنازل، وتحتفل الوزرات والهيئات والشركات والمدارس، ويحتفل وطن بأكمله بهذا الشهر الرائع لما يحمله من أعياد ومناسبات سعيدة، فأوله يوم المرأة البحرينية وأوسطه العيد الوطني وعيد تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم مقاليد الحكم وبه يوم الشهيد ويوم الشرطة، أعياد تدخل البهجة والفرحة على شعب بأكمله، أعياد تجعلنا نستذكر تاريخاً مليئاً بالتضحيات والعطاء لآباء وأجداد ضحوا بالغالي والثمين من أجل بناء وطن شامخ وعزيز بقيادته الحكيمة ومعطاء ومزدهر بأبنائه. في شهر ديسمبر نستذكر بكل الوفاء من ساهموا في بناء الوطن وضحوا بأنفسهم من أجل وطن آمن مستقر ينعم به أبناؤهم وأحفادهم في وطن قادر على الصمود في وجه العواصف التي تعصف بالعالم وبكثير من دول المنطقة.

تأتي أعياد مملكة البحرين لتذكرنا بنعمة الأمن والاستقرار، بنعمة الاستقرار الاقتصادي في الوقت الذي تضرب فيه العالم رعود التضخم وتعصف بكثير من الدول الديون، وتزداد فيها الأسعار بشكل لا يمكن احتماله.

تأتي أعيادنا لتذكرنا بما وصلنا إليه من تقدم ورخاء وازدهار بفضل القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة والدعم والمساندة والتنفيذ من قبل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء.

يحق لكل بحريني أن يفخر ويعتز بأنه من نبت هذه الأرض الطيبة المباركة، يعيش على أرضها ويستظل بسمائها وينعم بخيراتها تحت حكم عائلة آل خليفة الكريمة، وبقيادة قائد نهضتها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.

ولكل ذلك وللمحافظة على ما تحقق من مكتسبات غير مسبوقة في شتى المجالات وجب علينا جميعاً أن نكون سنداً لوطننا محافظين على سيادته حامين لأمنه واستقراره داعمين للحق والعدل محاربين للفساد والإفساد، مساهمين في البذل والعطاء والبناء بعيدين عن الهدم، حريصين على التكاتف والتماسك والوحدة، حتى تظل البحرين كبيرة بقيادتها وشعبها وإنجازاتها، ولتحيا البحرين عزيزة أبية بوحدة شعبها وعظمة إنجازاتها خلف القيادة الحكيمة.