كنت أمني النفس بكتابة هذا المقال بتأهل منتخبنا لنهائي خليجي 25، ولكن ما حدث عكس ما نتمنى فقد خسرنا أمام «العقدة» المنتخب العماني بهدف دون مقابل في نصف النهائي ليفقد منتخبنا فرصة الحفاظ على لقبه.

على عكس دور المجموعات، لم نقدم خلال مواجهة عُمان المستوى المطلوب، وأتوقع أن هناك أسباباً كلفتنا الخروج، أولها عدم اعتماد سوزا على تشكيلة ثابتة، فهناك لاعبون يجب أن يكونوا ركائز ثابتة في المنتخب، فعدم الزج باللاعب كميل الأسود واحدة من ركائز المنتخب، كان قراراً غير صائب إطلاقاً، بالإضافة للتمريرات الخاطئة وعدم التسديدات من خارج المنطقة خلال مواجهة أبناء السلطنة، كما أن هناك لاعبين في المنتخب لا يستحقون التواجد مع كل الاحترام لهم ولقناعات سوزا، وأخيراً غياب المهاجم الحقيقي مع العلم بأننا نملك مهاجمين مميزين لم يستدعهم سوزا وأبرزهم مهدي عبدالجبار وعبدالله الحشاش، ولكن لكي لا نهضم حق أحد يحسب لسوزا ولاعبينا في البطولة التنظيم الكبير والاستحواذ المميز وبناء الهجمات من الخلف، وشاهدنا الشخصية موجودة في المنتخب بغض النظر عن الخسارة، فإذا أردنا الذهاب بعيداً في أمم آسيا والتأهل لمونديال 2026 والذي هو هدفنا الرئيسي، فيجب تجنب كل الأخطاء التي كلفتنا الخروج في الاستحقاقات الثلاثة الأخيرة وهي التصفيات المونديالية وكأس والعرب وخليجي البصرة. وبعد يوم من خسارة عُمان المؤلمة عوض منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد ذلك بتأهله للدور الثاني من بطولة كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه في المباراة الحاسمة على المنتخب البلجيكي ليحتل منتخب المحاربين المركز الثاني خلف الدنمارك، فهذا التأهل والأداء الكبير والرجولي ليس بغريب على المحاربين الذي دائماً ما يكونون عند الموعد في جميع البطولات، فكل التوفيق للصياد ورفقائه في الدور القادم على أمل تحقيق أفضل إنجاز لنا في تاريخ مشاركاتنا بالمونديال.

مسج إعلامي

رغم خروج منتخبنا من نصف نهائي كأس الخليج وانتقادي للمدرب هيليو سوزا في بعض الأمور، ولكن أنا شخصياً مع استمرار سوزا، فالمرحلة القادمة مصيرية لمنتخبنا والتغيير في هذا الوقت لن يكون في مصلحتنا، ولكن في نفس الوقت أطالب بمحاسبة ومناقشة سوزا على الفشل الخليجي لتجنب ذلك في الاستحقاقات المقبلة الهامة.