بحلول الخامس من فبراير من كل عام تأتي ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين، القوات المسلحة البحرينية، وما تتميز به من كفاءة وجاهزية واستعداد لأي واجب يسند لها والتميز في عدتها وعتادها الذي أصبح يحتل محلاً في مقدمة الركب، وهي ترتقي بخبرتها الميدانية وتحديها للصعاب ووقوفها مع كل ما يرفع اسم مملكة البحرين مجددةً الشموخ والهيبة للوطن ورافعة لأمجاده. سيبقى تاريخ الخامس من فبراير من كل عام يوماً وطنياً يحتفى به متذكرين يوم التأسيس لهذه القوة الفتية ومآثر ذلك اليوم بكل خير.

قوة دفاع البحرين قواتنا المسلحة في البر والجو والبحر هي الحصن الحصين والسور المتين والعنوان الوطني الكبير، قوتها في العمل ووحدة الصف والكلمة، نقف لها جميعاً وبكل فخر نرفع لها ولجميع منتسبيها التحية، تحية احترام وإجلال وإكبار، إنها هي القوة التي أثبتت على مر السنين على أنها من يحمي أرض وسماء وشواطئ هذا الوطن الجميل بعد الله سبحانه وتعالى، وهذا ما أكسبها مكانة مرموقة من خلال ما حققته من إنجازات في هذا الصرح الوطني الذي خلده التاريخ وكتب في صفحاته الخالدة بحروف من ذهب، وتأتي هذه الذكرى والتي نسأل الله العلي القدير أن يبارك فيها ويزيدها عزاً وشرفاً وكرامةً وهي تسير بخطواتها الثابتة المدروسة نحو مستقبل واعد للوطن والمواطن. ومن هنا نستذكر البطولات التي قدمها شهداء الواجب شهداء الوطن الأبرار مع إخوانهم الأوفياء رفقاء الدرب زملاء السلاح في جميع المراحل العصيبة والأوقات المفصلية من تاريخ مملكتنا الغالية وكذلك الذود عن دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الحرمين الشريفين والدول العربية والإسلامية، إنها باتت في محل بناء المستقبل الزاهر ومكان حياة للوطن. تبقى مملكة البحرين مملكة السلام وبلد الأمن والأمان ويأتي استقراره بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي المضياف الكريم وقوته الفتية بقواتها المسلحة الباسلة، لذا نرى اليوم الجميع يعيش مع هذه الذكرى الـ56 منذ التأسيس، بضباطها الأوفياء وجنودها الشجعان الذين يبذلون الروح والنفس بالغالي والنفيس ويعملون بصمت لحفظ الوطن وكرامة الإنسان وبناء الدولة، نبقى وتبقى مملكة البحرين آمنة بقواتنا المسلحة الباسلة لحفظ الأرض والعرض. وبمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين نتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات والعرفان إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، وإلى سيدي صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وإلى جميع منتسبي تلك القوة الفتية وقواتنا المسلحة الباسلة وإلى شعب البحرين المضياف الوفي، كما لا يفوتنا أن نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى الأبطال. [email protected]