يرتبط نجاح أي مشروع بمدى قدرته على حل المشكلة التي جاء كحل لها ومدى تأثيرها على حياة المستفيد، وبالتالي فإن أنجح المؤسسات التي تهدف مشاريعها لوضع الحلول الجذرية، وخصوصاً المرتبطة بالاحتياجات الأساسية للإنسان من مسكن، ومعيشة، وصحة، وتعليم.

فالمشاريع ذات الحلول الترقيعية مفعولها مثل مفعول مسكن الألم للمريض لا تنفعه ولا تنهي معاناته، وهذا ما ننصح به دائماً مؤسسات المجتمع المدني في تطويرها للمشاريع التنموية التي تقوم عليها، فعلى سبيل المثال كفاية 10 أسر باحتياجاتهم التي تكفيهم التعب والسؤال، أفضل من توزيع مواد مساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع على 100 أسرة، فالقصد من المشاريع ليس ذر الرماد في العيون وزيادة الأرقام في التقارير الأدبية والإعلامية، بل تحقيق الغايات السامية التي أُسست من أجلها المؤسسات المعنية بالعمل الاجتماعي والإنساني.

والمتابع للمشاريع التنموية للمؤسسات الإنسانية في مملكتنا الغالية يشهد بالدور الريادي للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في مبادرتها للمستفيدين من خدماتها من الأرامل والأيتام والأسر المحتاجة، والتي كان آخرها مبادرة "إسعاد" لتأثيث المنازل الحديثة وهي مبادرة رائدة غير مسبوقة تحقق تكامل وتضافر الجهود الرسمية في إتاحة الفرصة للأسر لاختيار كافة الأثاث والأماكن التي يرغبون في تأثيث منازلهم منها سواء لأسر الأرامل والأيتام أو الأسر المتعففة ممن تنطبق عليهم الشروط والمعايير المعتمدة لدى المؤسسة بما يساهم في استقرار الأسر، وتكمل فرحتهم بمنزلهم الجديد فيحقق الرضا والسعادة والطمأنينة، فمثل هذه المبادرة التي نتمنى أن نراها في كافة المؤسسات المعنية بالعمل الإنساني سواء كانت رسمية أو أهلية لتحقق التكافل الحقيقي في المجتمع وتجبر الخواطر.

همسة

أمنيات الخير لسعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة في العمل الإنساني ومواصلة الإنجاز بروح ورؤى شبابية.

عمود نقطتين

kh.moosa@

[email protected]