هكذا تتوالى النجاحات والإنجازات التي تحققها مملكة البحرين، خاصة على المستوى الدبلوماسي، بفضل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

نجاح كبير حققته مملكة البحرين في استضافة أعمال واجتماعات القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين برئاسة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، حيث تم وصفها من قبل الوزراء والمسؤولين العرب بأنها «قمة تاريخية وتوافقية» نظراً للإجماع العربي منقطع النظير الذي شهدته القمة على كافة القرارات والمبادرات لا سيما مبادرات مملكة البحرين، حيث ظهر ذلك جلياً ولم يكن هناك أي خلاف على أي بند من بنود البيان الختامي لتلك القمة التاريخية.

من هذا المنطلق يواصل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه سياسته الرصينة والحكيمة حيث تجيء زيارات جلالته الرسمية إلى الدول الشقيقة والصديقة من أجل التأكيد على مكانة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي، وسعيها الدؤوب من أجل نشر الأمن والأمان والاستقرار والخير والازدهار في أنحاء المعمورة، وهذا يبرز جلياً من خلال زيارة جلالته إلى روسيا الاتحادية بناء على دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، لإجراء مباحثات تتناول علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، ونتائج القمة العربية الـ33، بالإضافة إلى زيارة جمهورية الصين الشعبية بناء على دعوة من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمنتدى التعاون العربي الصيني، وإجراء مباحثات مع الرئيس الصيني تتصل بعلاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة، ونتائج القمة العربية الـ33.

زيارتان تاريخيتان إلى دولتين عظميَيْن، بعد نجاح تاريخي في رئاسة القمة العربية، تأتيان تحت مبدأ يرسخ ما تدعو إليه الدبلوماسية البحرينية بقيادة جلالة الملك المعظم، حيث يرى العالم مملكة البحرين، أيقونة الخير والسلام، وهي تسعى إلى رأب الصدع، ولمّ الشمل، بالحوار الرصين والحكيم، من أجل إكمال مسيرة التنمية والبناء وتحقيق الازدهار لشعوب العالم من خلال سلام عادل يحقق الخير للجميع.