‏جريمة بشعة جداً هزت الرأي العام البحريني وأدمت قلوب المواطنين وكانت بمثابة الصدمة القاتلة أمام التفاصيل المروعة والمأساوية التي تضمنتها تفاصيل قتل إمام مسجد بن شدة في المحرق عبدالجليل حمود رحمه الله.

كثير من المواطنين تواصلوا معنا خلال الأيام الفائتة وكانوا يتكلمون بحرقة وألم حول الأسباب التي قادت إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة والتي قد تكون بمثابة جرس الإنذار وكرة الثلج المتضخمة جراء قضايا حذر الناس منها منذ سنين طويلة تجاه العمالة السائبة والمخاطر المجتمعية الكبيرة التي يسببها تواجدهم خاصة قضية سكن العزاب في المجمعات السكنية للمواطنين.

أي حقد هذا الذي ملأ قلب المجرم الأسود والذي دفعه خلاف مع إمام المسجد لارتكاب هذه المجزرة الدموية مع من معه من المجرمين تجاه مواطن رأى بالنهاية أنه يخالف القانون ومن واجبه اتخاذ موقف مناسب من منطلق واجبه الوطني قبل الوظيفي حتى ؟ معظم المواطنين شددوا على أهمية إعدام القاتل وأن يكون الإعدام علنياً يتم في ساحة خارجية لا أن تكون العقوبة بحبسه في السجن كمؤبد فيسجن فترة ثم يتم إبعاده وترحيله عن البحرين فدم المواطن هذا غالٍ ولابد أن يرد حقه وحق عائلته من هؤلاء المجرمين ولابد من مراعاة شعور أهله وأبنائه الذين سيحتاجون لطاقة عظيمة لنسيان ما حل به وهو يتعرض لهذه الجريمة الشنيعة وتقطيعه، يجب أن يكون الحكم الصادر مراعياً لحجم الضرر النفسي والمعنوي الذي لن يزول فإعدام من ارتكب هذه الجريمة صمام أمان وخير رادع للغير فصحيح هذه الجريمة تندرج ضمن الجرائم الشاذة والاستثنائية التي لا تمثل هذا المجتمع الآمن لكن لابد أن يقابلها حزم تجاه المجرمين بتطبيق شرع الله عليهم وإعدامهم فالقاتل يقتل لا يسجن ليكونوا عبرة أمام جاليات العمال حتى يرتدع من يفكر بالإقدام - ولو في خياله - بنفس الجرم تجاه المواطنين.

إحدى المواطنات تكلمت معنا بحرقة وأسى بأنها لا تستطيع تخيل تفاصيل ما حدث وطرحت سؤالاً مهماً للغاية: ما طبيعة الإجراءات والخطوات التي ستتخذ بعد هذه الجريمة المروعة؟ البحرين مليئة بهذه العمالة ولابد من أن يكون المجرم عبرة لهم حتى لا يكرروا فعلتهم! نخشى أن يدعي أنه مجنون وغير متزن نفسياً فيتم إخراجه على يد محامٍ شاطر ويضيع حق هذا المواطن!

هناك عدة ملاحظات نتمنى أن تصل للجهات المعنية فيما يخص قضية إمام مسجد بن شدة في المحرق فتفاصيل الجريمة تسلط الضوء على عدة نواحٍ هامة في هذه القضية نستعرضها غداً.

وللحديث صلة.