تشرفت مؤخراً أن أكون جزءاً من احتفال سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين بمئوية زايد، حيث نظمت السفارة الإماراتية محاضرة قيمة لمعالي وزير الدولة الدكتور زكي أنور نسيبه ليتحدث عن سمو الشيخ زايد رحمه الله، حيث رافق معالي الوزير زكي أنور نسيبه سمو الشيخ زايد رحمه الله منذ عام 1968 عندما انضم معاليه آنذاك إلى حكومة أبو ظبي كمترجم شخصي لسمو الشيخ زايد رحمه الله، واستمر معالي زكي أنور نسيبه بمرافقة سمو الشيخ زايد طيلة فترة حياته.

قدم معالي وزير الدولة محاضرة شيقة وثرية جداً عن سمو الشيخ زايد رحمه الله، حيث تحدث عن العديد من القيم والخصائص التي امتاز بها سمو الشخ زايد طيب الله ثراه، ولعل أبرز ما استوقفني شخصيا ًعندما ذكر معالي وزير الدولة أن هناك مساقاً علمياً في جامعة هارفرد لتدريس مهارات التفاوض عند سمو الشيخ زايد طيب الله ثراه. لأقف مشدوهة أمام هذا القائد الذي استطاع أن يقنع شيوخ القبائل آنذاك بفكرة «الاتحاد» ليس هذا وحسب، بل لأقف معجبة أيضاً بهذا القائد الفذ الذي أصبح رحمه الله أحد المؤثرين على المستوى العالمي في مجال التفاوض والإقناع في أعرق الجامعات العالمية.

لأتساءل.. أولسنا أحق بتدريس هذا المساق العلمي عن مهارات التفاوض والإقناع عند سمو الشيخ زايد طيب الله ثراه في مدارسنا وجامعاتنا الخليجية والعربية؟

فالتاريخ شاهد بأن سمو الشيخ زايد استطاع أن يقوم بتوحيد القبائل، وأن يقوم ببناء دولة عصرية تحتل المراكز الأولى عالمياً على مختلف الصعد.

أولسنا أحق بأن نتعلم من سموه رحمه الله هذه المهارات وتصبح جزءًا من مقرراتنا الدراسية، وليتعلم أبناؤنا فنون ومهارات الإقناع والتفاوض من قائد عربي خليجي ترك بصمة على خارطة العالم، بدلاً من أن نستقطب أمثلة من دول أجنبية لا تتناسب مع واقعنا المعاش.

* رأيي المتواضع:

أسمع كثيراً بأن عدداً من الجامعات العالمية تدرس فنون القيادة متخذة من رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم مثالاً حياً يعكس فنون القيادة، وسمعت من معالي وزير الدولة الدكتور زكي أنور نسيبة أن جامعة هارفرد تدرس مساقاً علمياً خاص بفنون التفاوض والاقناع عند سمو الشيخ زايد رحمه الله، ليدور في بالي سؤال ملخصه «ألسنا أحق باستخدام هذه الأمثلة في مقرراتنا الدراسية لنعلم أبناءنا مختلف المهارات».