نواصل في الجزء الثاني من المقال، حديثنا، عن تقاليد الزواج والشباب. إن الجديد في زفاف سانت كاترين، أن محمد سليم وأسماء محمود اتفقا على عقد زواجهما وسط الجبال -في تقليد يعد الأول من نوعه في مصر- في حفل أسطوري، يحكي النهاية السعيدة لقصة حبهما. إذ إن الصعود لقمة الجبل يستغرق أكثر من 11 ساعة، بدؤوها من منتصف الليل وحتى الواحدة ظهراً، ومشاهدة شروق الشمس، استعدوا لمراسم الزفاف والتقاط الصور على قمة الجبل، وبدأت جلسة التصوير من السابعة صباحاً وانتهت في التاسعة صباحاً، وذلك برفقة 20 من المعازيم فقط من أصدقائهما.

وقد ذكر أحد أصدقاء العريس ومصور الزفاف، أن العريس والعروسة والمعازيم من عشاق جبال سانت كاترين، قد شجع المعازيم، العروسين ليكون زفافهما غير تقليدي، على قمة جبل موسى وسط الطبيعة الخلابة في زفاف لا ينسى أبداً، ويلفت نظر الناس لجمال الطبيعة في مصر.

وفي الصين، يجب أن يحدد الطرفان العلاقة العائلية والأسرية لكل من يرغب في الزواج، ومن أهم شروط الزواج في الصين: عدم وجود رابط بين الطرفين وصلة قرابة من الدرجة الثالثة أو الرابعة، وحسب القانون الصيني يجب على الطرفين تقديم جميع المستندات والأوراق الثبوتية الخاص بهم، كبطاقة الهوية الشخصية، وفحص شامل من مستشفى حكومي، وإثبات مصدق من السفارة، ليثبت عدم وجود زوجة أخرى له، ويجب أن يكون مكان إقامة الطرفين في الصين، لمدة لا تقل عن العام، ويمنع بالزواج لمن يقل عمره عن الـ17 عاماً لكلا الطرفين.

وتتبع بعض المناطق الصينية تقاليد خاصة في الزواج، حيث يتم عقد الخطبة بين العروسين من دون أن يشاهدا بعضهما البعض، وإذا اتفق أهل العروسين على كل شيء فإن أهل العروسة يجهزونها ويزينونها بكامل زينتها، ثم يضعونها في محفة خاصة مغلقة ولها مفتاح وينقلونها إلى خارج البلدة، ويكون معها نفر قليل من أهلها، وعندما يأتي العريس يعطونه المفتاح ليفتح المحفة ويشاهد العروس فإذا أعجبته أخذها إلى منزله، وإذا لم تعجبه ردها إلى أهلها.

وفي إندونيسيا، لا يجوز للعروس أن تلمس رجلها الأرض في يوم زفافها وخاصة عندما يأتي موعد انتقالها إلى بيت زوجها، فيقوم والدها بحملها من بيته إلى بيت زوجها على كتفيه.

وللحديث بقية.