اليوم الرياضي دعوة لتعزيز ثقافة ممارسة الرياضة عند الجميع، حيث نظمت مملكة البحرين يوم البحرين الرياضي الوطني بتاريخ 09 فبراير 2021 تنفيذاً لقرار أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الأخير المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض باعتماد يوم رياضي في الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، ومنذ ذلك اليوم يتم إقامة البرامج الرياضية التي تشارك فيها كافة قطاعات الدولة وتشجع منتسبيها على ممارسة الرياضة والنشاط البدني وذلك لغرس ثقافة الرياضة كأسلوب حياة لوقاية الجسم من العديد من الأمراض مثل : مرضى القلب والشرايين والسكري والسمنة والجهاز الهضمي وغيرها. لكن الثابت أيضاً أن للرياضة علاقة وثيقة بتحسن الصحة النفسية وظهور المشاعر الوجدانية الإيجابية والتمتع بالسعادة النفسية. وتشير العديد من الدراسات إلى أن ذلك يتم أساساً من خلال آليتين هما: أولاً تعزيز الثقة بالنفس وتحسين النظرة العامة للذات من خلال تعزيز إيمان الفرد بقدراته لإنجاز الخطوات الإيجابية، وثانياً تخفيف التوتر والضغط النفسي الذي ينتج أساساً عن تحويل النشاط الجسدي انتباه الفرد بعيداً عن التمثلات السلبية والأفكار التشاؤمية.

ومما لاشك فيه فإن الرياضة الجماعية مثل رياضة ومنافسات كرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد، ولا تقتصر الرياضة الجماعية على الرياضات القائمة على المنافسات والفرق بل يمتد إلى الرياضات التي يتشارك فيها مجموعة من ممارسي الرياضة مثل الدراجات الهوائية حيث يخرج هواة هذه الرياضة في مجموعات، أو رياضة المشي في مجموعات، فمثل هذه الألعاب الجماعية تؤثر إيجابياً على الصحة النفسية لمن ينتظم في المشاركة في هذه الألعاب فهي تساعد على إقامة علاقات اجتماعية بين المتشاركين في هذه الألعاب تثير السعادة لديهم وتخفف من الضغوط النفسية، وتساعد التوازن النفسي والعقلي، ومما لاشك فيه فإن الرياضة الجماعية مهمة جداً للمسنين فهي تحفزهم لمزيد من الالتزام بالرياضة، وتجنبهم الإحساس بالعزلة الذي يشكل أحد أسباب الخرف والزهايمر، والواقع أن الرياضة بصورة عامة والرياضة الجماعية بصورة خاصة مفيدة للصحة النفسية لجميع الأعمار.. ودمتم أبناء قومي سالمين.