تضمين وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في الدورة الـ157 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة الأسبوع الماضي فقرة عن فلسطين وقوله «إن القضية الفلسطينية ستظل دائماً القضية المركزية لأمتنا العربية» وتشديده على أنه «لا حل للقضية الفلسطينية إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية» تأكيد على «موقف البحرين الثابت الداعي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط كخيار استراتيجي» وهو أمر لا تقوله البحرين مجاملة ولا تصرح به إلا لأنها تؤمن به وتقصده، فالقضية الفلسطينية بالنسبة للبحرين هي القضية الأولى وهي تؤمن بأن التأخر في حلها يعني التأخر عن حل الكثير من قضايا المنطقة والعالم وضياع كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام وتحقيق الاستقرار والنماء والازدهار. وفي هذا رد واضح على مريدي السوء و «قادتهم» الذين يروجون لفكرة أن البحرين «باعت القضية الفلسطينية» لحظة توقيعها مع عدد من الدول العربية اتفاقات السلام مع إسرائيل رغم علمهم بأن ما يدعونه خاطئ، ورغم تيقنهم من أن واحداً من أهداف البحرين من الدخول في خطوة السلام هو إيجاد حل للقضية الفلسطينية التي إن استمر الحال على ما كان عليه فإنها ستظل حلماً غير قابل للتحقق أبداً وسيظل الشعب الفلسطيني الذي لم يستفد من بيانات التعاطف معه كافة يعاني الكثير.

مملكة البحرين -كما قال الوزير الزياني في كلمته المهمة- ستبقى على الدوام مساندة لجميع القضايا العربية وأولها القضية الفلسطينية «التزاماً منها بوحدة الهدف والمصير، وإيماناً منها بأن الأمن القومي العربي منظومة متكاملة لا تتجزأ، تاريخاً وأهدافاً ومصيراً».

هنا حقيقتان ينبغي تدوينهما جيداً، الأولى أن جهود مملكة البحرين ومعها شقيقاتها الدول العربية في دعم القضية الفلسطينية ستكلل بالنجاح وستحتفل باللحظة المنشودة، والثانية أن جهود مريدي السوء كلهم مصيرها الفشل.