د. دانية ناجي




من المهم أن يعرف الجميع مدى تأثير الألعاب الإلكترونية في الأطفال سواء أكان هذا التأثير إيجابيا أو سلبيا.

ومن المهم أيضاً معرفة أن هناك أربع أساسيات لهذا التأثير وهي: المشاكل العقلية، المشاكل الاجتماعية، المشاكل النفسية، المشاكل السلوكية هذه هي أهم الأشياء التي قد تصيب الأطفال داخل الأسرة.

فمن الناحية الإيجابية فهي تعطي الطفل توسعة فكرية وتعزز الثقافة وترفع من قدرات الذاكرة في الحفظ لدى الطفل وتنمّي الجراءة والشخصية لدى الطفل، وأما من الناحية السلبية فقد تتسبب في عدم التركيز في الأمور الأخرى وهنا يصبح الطفل مشتتا وقد تسبب له مشاكل عقلية واجتماعية ونفسية وسلوكية.

ويطور الطفل من خلال اللعب بناه المعرفية، فعن طريق التبادل النشط بين عمليتي التمثل والمواءمة يعدل الطفل خبراته وينمي معلوماته، فاللعب عملية نشطة حيوية ينظم فيها الطفل البيئة، يتعرض الطفل بنفسه وعلاقاته مع البيئة المحيطة به إلى أنواع الكبت أو الإحباط أو الفشل أو غيرها من الانفعالات السلبية التي لا يمكن التخلص منها بالطرق الطبيعية غير المألوفة أو المخالفة للتقاليد والقيم الأخلاقية، لا ننسى أيضا أن اللعب يساعد الطفل خلال عملية تحول الشخصية وهو عامل مؤثر للغاية في نمو الطفل ونضجه وكذلك في تكامله الجسمي العضلي أو التنفيسي عن الطاقة الفائضة في جسمه مما يزيح عنه الحوافز المكبوتة، والاضطراب، وسوء الخلق، والانفعال والمشاغبة.

وتعتبر الألعاب الإلكترونية من بين الألعاب التي نالت المرتبة الأولى على حساب الألعاب الأخرى والتي أصبح لها دور هام وكبير في حياة الطفل وسلوكه ومراحل تطوره، فقد فرضت نفسها على الأطفال بفعل تقنياتها ومميزاتها، فأصبحوا يندفعون نحوها بشكل رهيب دون الشعور بمخاطرها سواء من الناحية الصحية أو السلوكية أو البدنية، وهذا لا يقتصر على سن معين للأطفال بل تعدى الأمر ليشمل فئة الشباب والمراهقين.

وفي النهاية ننصح بتركيز على الأنشطة المفيدة، مثل التلوين والقصص والمكعبات والألعاب التقليدية. - مراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها والحرص على قضاء أطول وقت ممكن مع الأطفال، والحديث معهم والاستماع إليهم. وتحديد وقت يومي لممارسة الألعاب الإلكترونية والالتزام به .