سماهر سيف اليزل

أكدت جمعيات خيرية، ارتفاع الطلب على الأضاحي خلال عيد الأضحى بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، مبينين أن الظروف الاستثنائية الصحية الحالية التي منعت الناس من أداء فريضة الحج، جعلت الأضاحي والتبرعات بديلاً أولاً للأفراد.

ولفتوا لـ«الوطن»، إلى أن الإجراءات الميسرة التي تعتمد على النظام الإلكتروني في أغلب المراحل من حجز للأضحية واختيار وقت ويوم التسليم المناسب، وخدمة إيصال الأضاحي إلى المنازل، شجعت أعداداً أكبر على الأضحية هذا العام.



وقال مدير إدارة المشاريع الوطنية في جمعية «التربية الإسلامية»، عادل بوصيبع، أن عدد طلبات الأضاحي في تزايد، بسبب عدم ذهاب الناس للحج هذه السنة، حيث قاموا باستبدال الحج بإخراج الإضاحي، مشيراً إلى أن نسبة الزيادة تجاوزت 50% عن العام الماضي.

وأرجع بوصيبع هذا التزايد إلى الخدمات المقدمة من قبل الجمعيات الخيرية والتي اختلفت عن السنوات السابقة ، خصوصاً لما فرضتة جائحة كورونا (كوفيد19) من اشتراطات السلامة والصحة، والتحول الرقمي في تقديم الطلبات والحجوزات والتبرعات للأضاحي.

وأضاف أن أغلب طلبات الأضاحي تذهب للتبرعات، مع تخصيص جزء بسيط منها لصاحب الأضحية اتباعاً للسنة، مشيراً إلى أن عدد الأضاحي وصل لـ800 أضحية داخل البحرين حتى 4 ذي الحجة، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام مع اقتراب العيد.

وأوضح أن الحجز الإلكتروني وخدمات التوصيل من أسباب تشجع الناس على التبرع والإقدام على الأضحية.

من جانبه، قال رئيس العلاقات العامة بالجمعية الإسلامية عبدالله حاجي «كان هناك ارتفاع في نسب الإقبال على الأضاحي مقارنة بالعام الماضي وفاقت النسبة الـ30%.

وبين أن الظروف الاستثنائية التي منعت الأفراد من أداء الحج، أدت لتوجيه الأموال نحو الصدقات والتبرعات وطلب الأضاحي، التي توزع على الأرامل والأيتام والأسر المتعففة، بحيث يكون ثلث الأضحية لصاحبها والثلثين للتبرع.

وأضاف «أن التحدي الأكبر الذي واجهته الجمعية تمثل في اختيار المسلخ المناسب الذي يراعي الظروف الصحية والإجراءات اللازمة المشروطة من وزارة الصحة، بالإضافة إلى وضع آلية توزيع للمحافظة على الصحة العامة والتباعد الاجتماعي، وتم الترتيب على أن يتم التوزيع بشكل آمن وفي أوقات متباعدة لمنع التزاحم ونقل العدوى».

فيما قال الرئيس التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح محمد سيار «على الرغم من الظروف الصحية الراهنة فإن الإقبال على مشروع الأضاحي الذي أطلقته اللجنة يشهد إقبالاً كبيراً، ولا يختلف عن العام الماضي بل شهد زيادة.

وأشار إلى أن اللجنة ستتكفل بتوزيع لحوم الأضاحي على المستفيدين والمحتاجين داخل البحرين، وسيقوم مجموعة من المتطوعين بإيصالها إلى مستحقيها في بيوتهم تجنباً للخروج من المنازل التزاماً بالإجراءات الاحترازية.