تبدأ الدراسة في مُختلف الجامعات في سبتمبر من كل عام، وهي بداية جديدة للطلبة وحياة مختلفة عن الثانوية، وفيما يأتي عشر نصائح أوجهها للطلبة المُقبلين على الحياة الجامعية لتكون مُعيناً لهم على النجاح بإذن الله وتشمل:

1. احمد الله أن وفقك لبلوغ هذه المرحلة وأنك قد قُبلت في الجامعة؛ فلا يعرف نعمة الدراسة الجامعية إلا من ضاعت فرصته لإكمال الدراسة.

2. لا تُقلل من شأن التعليم الجامعي ولا تنجرف وراء الادعاءات أن الفُرص المتاحة في سوق العمل معدومة للخريجين الجُدد كما يروج لذلك البعض؛ فالفرص المتاحة لحملة الشهادة الجامعية أضعاف ما هي متاحة لحملة الدبلوم والشهادة الثانوية.



3. تعرف على طبيعة الدراسة في الجامعة ونمط الشرح المُقدم للمُقررات الجامعية، وقد تختلف طريقة كل مُدرس في إيصال المعلومة للطالب وتتنوع الوسائل لذلك. كما أن طبيعة التقييم وتوزيع الدرجات يختلفان عما ألفته في المرحلة الثانوية.

4. تعرف على أنظمة الجامعة وقوانينها عبر سؤال من سبقك من الطلبة والاستعانة بالمختصين بالجامعة واطلب المشورة لأي مُشكلة تُصادفك، ولا تظهر بمظهر الذي يعرف كل شيء فقد تتفاقم المُشكلة ويصعب حلها فيما بعد.

5. غير نمط دراستك فلا يصلح تأجيل المذاكرة إلى آخر الوقت والاجتهاد في ليالي الاختبارات فقط فذلك يُقلل من فُرصتك لإحراز الدرجات المُتقدمة، فأنت تدخُل الجامعة للتعلم واكتساب المهارات لا مُجرد اجتياز الاختبارات وأخذ الورقة الرسمية التي تُثبت تخرجك في الجامعة.

6. لا تتعجل الانسحاب من الجامعة بسبب صعُوبة التخصص أو تدني المعدل أو غير ذلك إلا بعد السؤال وطلب مشورة المختصين والنظر في الخيارات المتاحة.

7. استغل فترة الإجازات في تنمية مهاراتك والحصول على دورات تدريبية في تخصصك ومجالك، وابحث عن الشهادات الاحترافية والدورات المهنية التي ستُضيف كثيراً لسيرتك الذاتية وتجعلك عُملة نادرة في سوق العمل.

8. ابحث لك عن عمل جزئي في الفترة المسائية أو في الإجازة الصيفية؛ فذلك يكسبك الخبرة والانضباط ويضيف لشخصيتك كثيراً ويُقلل من فترة بقائك عاطلاً فيما بعد، ويساعدك على فهم طبيعة الوظائف المتاحة في سوق العمل.

9. ركز على جوهر تواجدك في الجامعة وليس على تتبع ما لدى الآخرين من سيارات وأجهزة وماديات تُضيع عليك الهدف من تواجدك في الجامعة، وتُقلل من رغبتك وعزيمتك للدراسة لانشغالك بها.

10. استعن بالله على تجاوز هذه المرحلة والتزم بالضوابط الأخلاقية في التعامل بين الجنسين وكن حسن الخُلق مع معلميك بالجامعة، ولا تنس أن الله مُطلع عليك وأن الأعمال تُحصى فضع هذا الأمر نُصب عينيك.

وفي الختام أسأل الله أن يكتب التوفيق لكم في مسيرتكم الجامعية وحياتكم المهنية.

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏* محمد إسحاق عبدالحميد مستشار في اختيار التخصص الجامعي والإرشاد المهني