وليد صبري

نصح استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة د. هشام سلامة "بصيام الطفل بدءاً من عمر 10 سنوات، لسببين، الأول هو تطور استيعاب الطفل وإدراكه حين يكون قادراً على فهم وإدراك حكمة الصيام عندما نتحاور معه عنه، والسبب الثاني أن صيام الأطفال الأصغر سناً، قد يؤثر على نموهم الجسدي والعقلي، نظراً لاحتياجاتهم المنتظمة والمتزايدة للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية المهمة للنمو والتطور، خلال العشر سنوات الأولي من العمر بصفة خاصة".

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن" أنه "بعد اتخاذ قرار البدء في صوم الطفل، هناك مجموعة من النصائح الغذائية لابد على الأسرة من اتباعها، حيث يجب الاهتمام بتغذية الطفل الصائم، من حيث التنوع في الطعام الذي يقدم له أثناء فترة الإفطار، وكذلك التأكد أنه يكفي احتياجاته الضرورية للنمو والتطور، مع مراعاة عدم التأخير في وجبة الإفطار، والبدء بإعطاء الطفل بعض العصائر السكرية الطازجة والمحضرة بالمنزل دون أية إضافات".



وقال إن "التمر يعتبر هو البديل المثالي لها، وكذلك يجب شرب الماء بكمية مناسبة والتركيز على وجبة الشوربة الدافئة لتعويض ما تم فقده من سوائل أثناء ساعات الصيام، وأن تكون الأطعمة المقدمة للطفل كثيرة السوائل وعالية القيمة الغذائية كالخضروات، مع مراعاة تقليل الملح والبهارات لأنها قد تزيد من الإحساس بالعطش".

وأشار د. سلامة إلى أن "كلمة الصيام تعني "الامتناع" وهي مهارة نسعي لأن يتقنها أطفالنا، وهي لا تقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل تشمل العزوف عن السلوك السلبي مثل الشتائم والكذب والتحدث أو التصرف بفظاظة، إذا فنحن كأهل للطفل نأمل أن يتعلم أطفالنا الضبط والانضباط من خلال عبادة الصيام، وأن يكونوا قادرين على التحكم في أنفسهم، والانتظار الشغوف للأشياء الجميلة في الحياة، ولديهم ضبط ذاتي للنفس عندما يواجهون إغراءات من أي نوع، وقادرين على مقاومة الرغبة في القيام بشيء يريدون فعله حقاً ولكن لا يجب عليهم ذلك، وهم قادرون على رؤية شيء ما يتحقق حتى لو كان الأمر صعباً في بدايته".

واعتبر أن "الصيام يساعد على تنمية الشعور بالرحمة على من هم أقل حظاً، وكذلك مشاعر الشكر والامتنان لله سبحانه وتعالي لما لديهم من نعم، وهو أمر مفيد للغاية لصحة الطفل الجسدية والروحية".