يوسف محمد أحمد بوزيد

دائماً البحريني كثير التفاؤل، منبسط أسارير الوجه، يحب الخير لنفسه وللغير، خالي القلب من كل سلوك سلبي قد يؤذي الآخرين، أو يدخل الحزن على نفوسهم، وإذا رأى شخصاً يغشى مجلسه، حالاً تتغلغل أو يستيقظ عامل الخير والإحسان فيهِ، ويحدثه ذلك الشعور داخلياً وبإلحاح، ياليته يبوح لي بما يجول في وجدانه وانتشالهِ من همومه، أو معرفة سبب عدم حضورهِ إلى مجلسه خاصة في شهر رمضان الكريم، ومشاركته سفرة وجبة الإفطار مع الحضور الآخرين.

في رمضان ترى مجالس الأسرة المالكة والميسورين والنواخذة وأصحاب الوجاهة، خاصة وأن هذه الجالس تُبنى غريبة من مدخل البيت، وبعض المجالس لها أبواب خاصة خارجية، حتى لا يتحرج العاني من طرق الباب ويطلب الاستئذان، هنا تلاحظ كيف يحافظ أولئك الرجال على كرامة ضيوفهم، ودائماً تكون السفرة عامرة بأنواع كثيرة من الطعام المجهز في المنزل، ويكون سيد البيت أول الحاضرين ومتصدراً المجلس وكلما دخل ضيف ألقى السلام فيبادرهُ ياهلا يامرحبا، سم، حيا الله من جاءنا.