تواصلت فعاليات الدورة التأهيلية لرياضة السيارات لطلبة الثانوية العامة للفرع الصناعي والتي ينظمها الاتحاد البحريني للسيارات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وحلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط وبدعم كل من بل هلمت وأريان اكستريم ومجموعة الحواج وتمتد حتى 8 أسابيع في أسبوعها الثاني يومي الجمعة والسبت الماضيين.

حيث شهد يوم الجمعة الماضي اقامة ورشة عمل تقنيات رياضة السيارات قدمها عضو فريق الاتحاد البحريني للسيارات أسامة البوفلاسه وفيصل الشافعي وعبدالله الذوادي، حيث تركزت الورشة على تهيئة الطلاب وتحضيرهم لما سيمرون به خلال بقية الأيام والأسابيع القادمة وتحديد مستوياتهم، حيث كان اليوم الأول من الأسبوع الثاني بمثابة يوم تعريفي للدورة التأهيلية بالكامل، كما ركز البوفلاسة على عدد من النقاط الهامة للطلاب وأبرزها أهمية الالتزام بالوقت خلال العمل في مجال رياضة السيارات، حيث أن كل جزء من الثانية محسوب على الفريق وله تأثير كبير وبالامكان لأي عضو في الفريق أن يتسبب في تأخير الفريق بالكامل أو خسارته أياً كان موقعه.

وقدم أعضاء فريق الاتحاد البحريني للسيارات نشاطاً للطلاب الذين شاركوا فيه بفعالية، حيث قام الطلاب بصناعة طائرة ورقية حملت في طياتها سؤالاً في عالم رياضة السيارات ومن ثم رميها على أي زميل، وفي حال أن الطائرة الورقية لم تصل للزميل الآخر ووقعت في مكانها فهذا يعني أن تصميمها لم يكن مناسباً كي تطير مشبهين لهم ذلك بسيارة السباق التي تم تجهيزيها وخرجت عن المضمار أو تعطلت أو تعرضها لأعطال خلال السباق وأن التصميم المناسب له أهمية كبيرة ولابد على أي عضو في الفريق أن يتوجه بالاستفسارات في حال أنه لم تتضح له أي معلومة.



بعدها قام الطلاب بفتح الطائرات الورقية وقراءة الأسئلة التي تحتويها، حيث تم استبعاد الأسئلة البعيدة في مضمونها عن عالم رياضة السيارات، وشبهوا لهم ذلك بأن الفريق الذي لا يقدم أداء ومستوى جيد ولا يحقق النتائج لا يتم الالتفات له سواء من قبل الجمهور أو وسائل الاعلام، وأشار أعضاء فريق الاتحاد البحريني للسيارات أن الفوز هو مشروع متكامل يشارك فيه جميع أعضاء الفريق من أجل تحقيق النجاح وكل فرد مسئول عن عمله ولا بد أن يقوم به على أكمل وجه وباتقان.

وفي اليوم التالي قام الطلبة بزيارة لمصنع بل هلمت الذي يتخذ من مملكة البحرين مركزاً له والذي يعد من أكبر وأعرق مصانع خوذ سباقات السيارات، حيث كان في استقبالهم عدد من المسئولين بالمصنع الذين قدموا لهم موجزاً عن تاريخ المصنع وما يقوم به من دور كبير في صناعة خوذ سباقات السيارات، وتعرفوا خلال الزيارة على كواليس صناعة الخوذ والمراحل التي تمر بها حتى تخرج بالصورة الأخيرة التي يرتديها المتسابقون وكيف تضمن الخوذة سلامة المتسابق وما هي المواد المستخدمة من أجل عوامل الأمن والسلامة.

ثم قام الطلاب بأخذ جولة على مضمار حلبة البحرين الدولية تعرفوا من خلالها على مضمار الفورمولا واحد ومضامير السباقات الأخرى وما تتضمنه من مرافق ومنعطفات، بعدها أقام فريق مكافحة الحرائق ورشة عملية عرفوا من خلالها الطلاب على كيفية التعامل مع الحرائق التي لا سمح الله تحدث أثناء سباقات السيارات، وتعرفوا على أنواع طفايات الحريق وجميع تفاصيل عمل فريق مكافحة الحرائق.

ويهدف الاتحاد البحريني للسيارات من خلال تنظيم هذه الدورة تعليم الطلبة وتعريفهم على رياضة السيارات، دور المنظمين في السباقات وواجباتهم والفرق المختلفة على المضمار، دور الاتحاد البحريني للسيارات، دور الحكام، النواحي الفنية في هذه الرياضة، كما يأتي اختيار هذه المجموعة من الطلبة للفرع الصناعي تحديداً كون أن الاتحاد البحريني للسيارات يتعامل مع المحرات في هذه الرياضة، لذا يسعى الاتحاد لتأهيل هذه المجموعة ومجموعات أخرى في كيفية التعامل مع سيارة السباق، كيفية تجهيزها، اعدادها وصيانتها وكل ما يتعلق بجوانب الأمن والسلامة فيها، حتى يتمكن بعد ذلك هؤلاء الطلبة من الالمام في كيفية التعامل مع سيارة السباق من جميع الجوانب.

ومن المقرر أن تتواصل فعاليات الدورة في أسبوعها الثالث يومي الجمعة والسبت القادمين، حيث سيخوض الطلاب تدريب عملي على محركات الكارتنغ وكيفية التعامل معها وتجهيزها وصيانتها، ثم سيقومون بتجربة مضمار حلبة البحرين الدولية للكارتنغ للتعرف عليه وعلى جميع مرافق هذه الحلبة.

صور


صور


صور


صور


صور


صور