وجهت بعض الجماهير الاتهامات لنجم الكرة المصري محمد صلاح، بشأن مساعدة صديقه وزميله السابق في المنتخب عبد الله السعيد صانع ألعاب نادي بيراميدز المصري، لمنح قضيته ضد الأهلي صبغة دولية وكسب "تعاطف عالمي".

بدأت القصة عندما حكم مركز التسوية والتحكيم الرياضي المصري لصالح الأهلي في قضيته ضد السعيد، لاعبه السابق، يوم 25 أبريل 2021، وألزم اللاعب بدفع مبلغ مليوني دولار للنادي الأحمر قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد بين الطرفين.



وكان الأهلي وضع بندا في عقد انتقال السعيد إلى أهلي جدة السعودي، يقضي بعدم عودته لتمثيل أي ناد مصري قبل مرور 3 مواسم على تاريخ تحرير العقد، وإلا يتم توقيع الشرط الجزائي على اللاعب.

صمت السعيد بعد صدور الحكم، ووكل محاميه للدفاع عنه في وسائل الإعلام، لكنه اتجه إلى شبكة "ذا أثلتيك" الرياضية الأميركية لإجراء مقابلة أثارت اهتمام الرأي العام في مصر بشدة.

وقال السعيد في حواره: "الأهلي يفعل كل شيء لتدميري. الأمر يؤثر على مستقبلي بشكل واضح. أحتاج إلى التركيز في مشواري مع بيراميدز. لا أعتقد أنني ارتكبت أي خطأ بحق الأهلي".

وفجرت تصريحات صانع ألعاب النادي الأهلي السابق غضبا جماهيريا ضده من بين عشاق القلعة الحمراء، وكذلك ضد الموقع الذي نشر المقابلة، وأيضا الصحفي نيك ميلر الذي أجرى الحوار مع النجم الدولي السابق.

يرتبط نجم ليفربول الإنجليزي بعلاقة صداقة قوية للغاية مع السعيد، حيث يظهر اللاعبان معا في كثير من الصور خارج الملعب، ويتردد لاعب بيراميدز أحيانا على إنجلترا لزيارة صلاح، الأمر الذي جعل البعض يظن أن لقائد منتخب مصر دورا في وصول صديقه إلى الصحافة العالمية لمساعدته في أزمته.

إلا أن ميلر الذي أجرى المقابلة مع السعيد قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن صلاح ليس له أي دخل في ترتيبات المقابلة، نافيا وجود طلب مباشر من لاعب ليفربول أو من خلال وسيط إجراء الحوار مع السعيد.

وأضاف الصحفي: "لم أر صلاح قط. سمعت عن قضية السعيد للمرة الأولى عندما غرد حساب رابطة اللاعبين المحترفين الدولية (فيفبرو) عن اللاعب وقضيته".

وكان حساب "فيفبرو" كان قد نشر بيانا طالب خلاله الأهلي بوقف ما وصفه بالمعاملة غير العادلة للسعيد، وتحدث روي فيرمير المدير القانوني للرابطة قائلا: "نشعر بالفزع من سلوك الأهلي الذي حول حياة لاعبه السابق إلى كابوس".

ورد ميلر على هجوم بعض الجماهير عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر المقابلة، التي نقلت فقط وجهة نظر اللاعب من دون نشر الأسباب التي دفعت النادي الأهلي لمقاضاة لاعبه السابق، أو الحصول على تصريحات من مسئول بالقلعة الحمراء.

وأوضح: "حاولت الحصول على رد رسمي من الأهلي لكن مسئوليه رفضوا التعليق. رغم ذلك يمكنني فهم لماذا غضبت الجماهير، لكن بعض الآراء كان هجومها شديدا، واتهمنى البعض بالكذب وأشياء من هذا القبيل".

ولم يعلق النادي الأهلي بشكل رسمي على تصريحات السعيد حتى الآن، مكتفيا بالاستمرار في إجراءات التقاضي من أجل الحصول على مبلغ مليوني دولار في أقرب وقت، خاصة بعد الحجز بالفعل على حسابات اللاعب البنكية لتحصيل المبلغ.

أما التعليق الوحيد فجاء من مقدم البرامج في قناة النادي الأهلي مهاجم الفريق السابق أسامة حسني، الذي هاجم السعيد ونفى تماما وجود ترصد من النادي ضد اللاعب.

وتابع حسني في تصريحات تلفزيونية: "الأهلي لا يقف ضد مصلحة أي لاعب. شيكابالا نجم وأسطورة الزمالك وقع للنادي الأهلي من قبل ثم تراجع وطلب إلغاء الاتفاق فحصل على العقود دون أي مشاكل، وتكرر الأمر نفسه مع وائل القباني نجم دفاع الزمالك السابق، وحسني عبد ربه أسطورة الإسماعيلي".

وتابع حسني: "الأهلي فاز بحوالي 10 ألقاب منذ رحيل السعيد وحصد برونزيتين في كأس العالم للأندية، لكن اللاعب لم يحقق أي نجاح بعد الخروج من النادي. التاريخ يذكر اللاعبين فقط بالألقاب والإنجازات".