أطلقت وزارة شؤون الشباب والرياضة دوري المراكز الشبابية لكرة القدم (دورينا) الثلاثاء، والهادف إلى تنمية قدرات شباب ومنتسبي المراكز الشبابية من خلال مسابقة تستهدف استثمار طاقات الشباب البحريني والعمل على اكتشاف مواهبهم.

وتأتي مسابقة دوري كرة القدم للمراكز الشبابية استكمالاً للبرامج السابقة التي نفذتها الوزارة والتي تنطلق قريباً بمشاركة 20 مركزاً شبابياً، إذ ستُلعب مباراتان بنظام الذهاب والإياب ستسفر عن تأهل 10 مراكز للعب في الدوري.

وأكدت الوزارة استكمال الاستعدادات من جميع النواحي لإظهار المسابقة بالشكل اللائق كإحدى الأنشطة التي تستهدف فئة الشباب على وجه الخصوص بالتوافق مع استراتيجية المجلس الأعلى للشباب والرياضة بتوفير برامج متنوعة لمنتسبي القطاع الرياضي.


وأبدى رؤساء المراكز الشبابية إعجابهم بالفكرة متمنين استمرارها لتحقيق أقصى درجات الاستفادة، مثمنين دعم وزارة شؤون الشباب والرياضة للقطاع الرياضي بشكل عام والمراكز الشبابية بشكل خاص.

وأكد رؤساء المراكز الشبابية مشاركتهم في الدوري لتحقيق أهدافهم وللمساهمة في صقل مهارات منتسبي تلك المراكز.

البكري: فكرة الدوري مشجعة للمواهب

أكد رئيس مركز شباب سافرة، محسن البكري تشجيعه لفكرة إطلاق دوري المراكز الشبابية لكرة القدم، وذكر أن إقامة مثل هذه البرامج هي أمور مشجعة للمراكز وللفئة الشبابية؛ للانخراط فيها وإنجاحها.

ولفت إلى أن مركز شباب سافرة حرص على المشاركة الفعالة في هذه المناسبات، مبيناً أن فريق المركز تشرف بالحصول على دوري سمو الشيخ خالد بن حمد لكرة الصالات، وهو جاهز الآن أيضاً للمنافسة على لقب دوري المراكز الشبابية.

وأشار إلى أن استمرار تنظيم مثل هذه البطولات هو أمر يتيح للقطاع الكروي اكتشاف المواهب، خصوصاً وأن المراكز الشبابية تزخر بالطاقات المختلفة القادرة على التميز والإبداع.

واعتبر البكري أن تنوع الفعاليات الرياضية بين بطولات الشواطئ والصالات والملاعب المفتوحة هو أمر مميز، مشيراً إلى أن تنوعها يؤدي لاستمرار دمج الفئة الشبابية في النشاط الرياضي بشتى وسائله، وهو ما يشغل الشباب بأمور تعود بالإيجاب عليهم.

وأكد البكري في ختام حديثه أهمية هذه البطولات في كونها تجمعات شبابية رياضية، متمنياً أن تشمل البرامج في المستقبل الجوانب الثقافية أيضاً.

الفردان: الدوري سيكون ناجحاً

أكد رئيس مركز شباب كرزكان منصور الفردان، أن دوري المراكز الشبابية لكرة القدم سيكون ناجحاً أسوة بباقي البطولات السابقة التي تم تنظيمها من قبل وزارة شؤون الشباب والرياضة مشيراً إلى أهمية استمرار هذه النوعية من الدورات والبطولات، خصوصاً لما قدمته من نجاح باهر وكبير خلال الدورات السابقة، موضحاً أن الدورات الماضية حققت نجاحات فنية وتنظيمية، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة أكدت نجاح الفعاليات.

وأضاف أن دوري المراكز سيساهم في خطوات استقطاب الفئة الشبابية ورفد المنظومة الرياضية عموماً وكرة القدم خصوصاً بالمواهب والطاقات الشبابية المختلفة، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من مخرجات الدوري في زج العناصر بالأندية والمنتخبات الوطنية في كرة القدم.

وأشار إلى أن الدوري سيشكل نقلة نوعية في عمل المراكز الشبابية، مؤكداً أهمية الدعم لإنجاح الفعالية وأن وزارة شؤون الشباب والرياضة عبر تقديمها سبل الدعم المختلفة والحوافز تسهم في ذلك.

سبت: نقلة نوعية

أكد رئيس مركز شباب الشاخورة، علي سبت أن دوري المراكز الشبابية لكرة القدم في نسخته الجديدة يعد خطوة ممتازة من قبل إدارة المراكز والهيئات الشبابية بوزارة شؤون الشباب والرياضة، مشيراً إلى أن تجربة المراكز الشبابية سابقاً مع البطولات كانت مقتصرة على التجمعات القصيرة، لافتاً إلى أن وجود دوري متكامل الآن وبحلة جديدة سيكون إضافة نوعية للشباب في المراكز الشبابية.

واعتبر الدوري مهماً لصقل المواهب الشبابية، خصوصاً أن المراكز الشبابية تضم العديد من الطاقات التي تحتاج لإفراغ إمكاناتها الفنية والإدارية، موضحاً أن الدوري سيخدم عدداً كبيراً من الشباب، سواء على مستوى اللاعبين أو الإداريين أو المدربين، بالإضافة إلى الجماهير، معتبراً أن الدوري سيكون فرصة لشغل الشباب بنشاط كروي مهم ويعود بالفائدة الفنية على الرياضة البحرينية.

الدوسري: خطوة إيجابية

أوضح رئيس مركز شباب الزلاق مفتاح الدوسري أن مشاركة فريق المركز في دوري المراكز الشبابية لكرة القدم جاءت وفق خطة العمل التي تنتهجها الإدارة فيما يتعلق باستثمار الفرص والمشاركة في هذه التجمعات الشبابية الرياضية، وأضاف الدوسري بأن مركز شباب الزلاق سباق في مثل هذه المشاركات، مؤكداً على أن أبناء المركز تواقون لمثل هذه التظاهرات الرياضية الوطنية، وهو أمر جيد عندما يتبلور على أرض الواقع بفضل الجهود الشبابية وخص بالذكر نائب رئيس مجلس الإدارة مدير الأنشطة الرياضية في المركز محمد مبارك الذي يلعب دوراً كبيراً في هذا المجال ويمتلك الدراية الواسعة لمختلف البرامج والأنشطة الرياضية.

وأكد الدوسري على أن أي نشاط رياضي يجمع الشباب البحريني ويوفر لهم الأجواء المثالية وفرص التنافس الشريف، لا بد وأن يكون له التأثير على شعورهم النبيل بالانتماء للمكان، وبالتالي يرفع من المستوى الرياضي في البلد، ويسهم في التقدم خطوة إيجابية مع تعدد الأسماء ويبقى الهدف واحد، وأثنى الدوسري على جهود المسؤولين قائلاً: نستشعر الجهود الكبيرة التي يبذلها المسؤولون في وزارة شؤون الشباب والرياضة باستثمارهم النبيل في الطاقات الشبابية، وهي في الواقع لا تقتصر على المجال الرياضي، وإنما تتعدى ذلك إلى مجالات وأدوار أخرى متعددة ومنها الثقافي والفني والاجتماعي.

سلمان: حلم يجمع المراكز

وصف رئيس مجلس إدارة مركز شباب أبوصيبع صادق سلمان هذه الخطوة التي رأت النور والمتمثلة في إقامة دوري كرة قدم خاص بالمراكز الشبابية بالخطوة الموفقة والمثالية على أكثر من صعيد، وذكر سلمان أن إدارة المركز تنتظر هذه الفرصة منذ أكثر من 10 سنوات، مشيراً إلى أن وزارة شؤون الشباب والرياضة ومن خلال زياراتهم إلى المراكز الشبابية واهتمامهم بها وتعاونهم المتميز حولوا الحلم إلى حقيقة وأوجدوا هذه الفكرة وهيؤوا الظروف المناسبة لمشاركة عدد كبير من المراكز الشبابية.

وفيما يتعلق بالتجهيز للمشاركة قال: "آثرنا المشاركة بإشراف المدرب جواد الخباز وشكلنا جهازاً إدارياً ولجنة إعلامية لمتابعة الفريق ولعبنا مباراة تجريبية، ونأمل أن نكون منافسين وفاعلين في تحقيق الأهداف النبيلة التي أقيم الدوري من أجلها، ولا ننسى بأن المراكز الشبابية تغذي الأندية بالخامات الشبابية، وهذا أحد أدوارها، ولنا في نجم منتخب البحرين الوطني لكرة القدم الشاطئية أحمد عبدالرسول مثال وهو ابن مركز شباب أبو صيبغ ويتواجد مع المنتخب".

وأكد سلمان اهتمام إدارته بهذا الدوري، مثنياً على الجهود التي تبذل من قبل وزارة شؤون الشباب والرياضة في سبيل دعم المراكز الشبابية وتعزيز مكانتها وتنويع أنشطتها.

عيسى: تطوير القدرات الشبابية

أعرب رئيس مركز شباب السهلة الجنوبية فاضل عيسى عن بالغ سعادته وارتياحه لإقامة دوري المراكز الشبابية لكرة القدم بكل ما تحمله هذه الخطوة من مضامين بفضل جهود المسؤولين في وزارة شؤون الشباب والرياضة، وأكد عيسى أن الهدف حالياً هو المشاركة، وهذا ما تحقق مع الآمال الكبيرة في تحقيق مركز متقدم.

ويرى عيسى أن هذا الدوري ستكون له إسهامات كثيرة على مستوى دعم لعبة كرة القدم من خلال رفدها بالنجوم ومتطلعاً إلى أن تحظى هذه التجربة في انطلاقتها الأولى بعمل دراسة لها بعد الانتهاء من أجل تطويرها وإدخال كل ما هو جديد ومشجع.

وعن المكتسبات الشبابية وتعزيز الخبرات الجديدة من خلال إدماجهم في مسابقة كروية طويلة ومتفرعة قال عيسى: "نحن نلمس سعي وزارة شؤون الشباب والرياضة إلى تطوير قدرات المواهب الشبابية من خلال توفير وزارة شؤون الشباب والرياضة مثل هذه البرامج واللقاءات وتحفز الجميع على الانخراط في المشاركة، وقد سبق وأن حصلنا على المركز الثاني في البطولة الشاطئية لأن لدينا بعض المواهب الجيدة، ولا يفوتنا أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى المسؤولين في وزارة شؤون الشباب والرياضة مقدرين جهودهم وعطاءهم وما يقدمون من برامج متنوعة تفتح المجال للشباب لاستثمار طاقاتهم وإظهار قدراتهم وإمكانياتهم الفنية".

خليل: مبادرة رائعة

أثنى رئيس مركز شباب الهملة محمد خليل على مبادرة وزارة شؤون الشباب والرياضة بتنظيم دوري خاص للمراكز الشبابية، منوهاً إلى أن ذلك يعتبر مبادرة رائعة تضاف إلى المبادرات الأخرى بتنشيط المراكز التي تساهم في استمرار نشاط شبابها وكرة القدم خصوصاً، مضيفاً أن الدوري أطلقته الوزارة وتقع مسؤولية تطوير المراكز على نفسها ومن ثم تطوير كرة القدم في المملكة.

وأشار خليل إلى أن "من خلال الدوري ستبدأ المراكز بإعداد أجيال تخدم تطلعاتها في دعم الأندية المنتمية لها وحتى الأندية الأخرى، لذلك نطالب باستمرار الدوري وبطرح المبادرات التي تعزز دور المراكز واعتبر خليل أن إطلاق الوزارة فكرة الدوري جاءت لتكمل تحريك المراكز الشبابية بأنشطة طوال العام".

ويرى خليل أن دوري طويل سيخلق جواً تنافسياً، ويعتبر مناسبة مهمة تشكر عليها الوزارة التي تلقى الدعم من الحكومة لتنفيذ برامج تثلج صدور منتسبي المراكز.

العميري: ديمومة النشاطات

من جانبه اعتبر رئيس مركز شباب الجسرة مسعود العميري أن استمرار الدوري يخدم المراكز الشبابية، منوهاً إلى أنه سيكشف عن المزيد من اللاعبين في جميع المحافظات، بالإضافة إلى ديمومة أنشطة المراكز خاصة مع الأنشطة الشبابية التي تنظمها وزارة شئون الشباب والرياضة.

وأشار العميري إلى أن الاهتمام باللاعبين الصغار في جميع الألعاب يساهم في تكوين قاعدة متينة في مختلف المحافظات لدفع عجلة تنمية المراكز الشبابية في المملكة، مبيناً أن وزارة شؤون الشباب والرياضة تطرح مبادرات متميزة تحمل في طياتها الكثير من الاهتمام بالشباب البحريني.

ودعا العميري المراكز الشبابية إلى التخطيط للدوري والمشاركة الفاعلة فيه للوصول إلى الأهداف النبيلة التي وجد من أجلها في تعظيم دور المراكز الشبابية، مضيفاً أن مسابقة بهذا الحجم تحتاج إلى التخطيط واستجماع الخبرات لتتمكن من إظهار الدوري بالشكل المطلوب ووزارة الشباب والرياضة عودتنا دائماً على النجاح.