لندن - محمد المصري

على الرغم من وصفه بـ"رجل الموسم الثاني" لكن يبدو أن الموسم الثاني سيمر مرور الكرام على جمهور مانشستر يونايتد فيما يتعلق بالمنافسة على لقب البريميرليغ بسبب تراجع نتائج الفريق من جهة، وقوة المنافس الأول مانشستر سيتي.

ووجهت انتقادات كثيرة في وسائل الإعلام الإنجليزية لمورينيو نفسه بسبب نمطه الدفاعي الذي استخدمه كثيراً هذا الموسم، وهو لا يناسب فريق بحجم مانشستر يونايتد، عكس جاره السماوي.



فإن عدنا لهزيمة الفريق أمام بريستول سيتي في كأس الرابطة كان اليونايتد يضم بول بوغبا وزلاتان إبراهيموفيتش وأنتوني مارسيال وماركوس راشفورد وهنريخ مخيتاريان وروميلو لوكاكو، لكن الفريق خسر.

لعب بريستول بشكل جيد، فيما ظهر اليونايتد بنفس الأداء الممل الذي اتسم به منذ بداية الموسم، صحيح أنه هيمن على المباراة وضرب إطار املمرى مرتين، لكنه لم يٌسجل سوى هدف يتيم.

وأكدت المباراة أن اليونايتد يعاني الأمرين بأسلوب لعب مورينيو، الذي لا يهتم بلعب كرة القدم، ولا يهتم بهوية اليونايتد التي صنعها فيرغسون والتي تبحث عن الفوز حتى لو وصلت المباراة للرمق الأخير، كما كان يطلق البعض "فيرجي تايم".

لم تعد عناصر اليونايتد تلعب بإصرار على الفوز، والسبب هو النظام الدفاعي الذي يلعب به مورينيو، والذي يقيد ويستنزف اللاعبين بدلاً من السماح لهم بالتعبير عن أنفسهم.

مباراة بريستول هي مجرد حالة من سلسلة طويلة من العروض كالهزائم المحرجة أمام هدرسفيلد وبازل والتعادل مع بورنموث.

لا شك أن مورينيو طور الفريق مما كان في ظل لويس فان خال وديفيد مويس، لكن اليونايتد لا يقارن حاليًا بمانشستر سيتي، وتكتيك مورينيو الدفاعي سيجعله يفقد حتماً المزيد من النقاط.

حتى عندما جاءت الفرصة لليونايتد لتقليص الفارق مع السيتي بالديربي الأخير بينهما في معقل اليونايتد نفسه "أولد ترافورد" لعب مورينيو للدفاع فقط، وكان السيتي يستحق الفوز بنتيجة أكبر.

لذلك ربما حان الوقت لقول.. وداعاً مورينيو!