لندن - محمد حسن

بدأت قطر محاولات إفساد صفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على معظم ملكية نادي نيوكاسل يونايتد خلال الفترة المقبلة.

وتحاول قطر بشتى الطرق البائسة إيقاف محاولات صندوق الاستثمار السعودي لشراء نادي نيوكاسل يونايتد، وهو الشيء الذي سيعزز الوجه الناعم للمملكة العربية السعودية في السوق الكروي صاحب الشعبية الكبيرة.



هناك انزعاج وصداع وقلق قطري واضح ومحاولة تعطيل الصفقة، وهي جزء من لعبة سياسية مغرضة ورسالة يائسة من قطر للسعودية التي تتوهم بأنها قادرة على إيقاف مشاريع المملكة الاستثمارية في أوروبا، وذلك لم ولن يحدث..

صفقة نيوكاسل ستعزز شعبية المملكة الكبرى خاصة أن البريميرليغ يحظى بمشاهدة عالمية، لكن محاولات قطر من المؤكد أن تفشل خاصة أن رابطة الدوري الإنجليزي تستعد فعلاً للموافقة على الصفقة، حتى أن الحكومة البريطانية أكدت أنها غير مختصة بهذا النزاع.

وحينما تم استجواب أوليفر دودن، وزير الثقافة البريطاني، حول هذه المسألة من قبل النائب جون نيكولسون، قال "الأمر يخص الدوري الإنجليزي الممتاز وليس داونينج ستريت".

لكن السعودية تسعى لـما قد يعرف بهجوم ذكي ومضاد، ضد قطر من خلال الاستثمار في فرنسا بشراء نادي مارسيليا وتقوية شوكته ليزعزع مكانة باريس سان جيرمان، وهو أمر سيزعج القطريين بشدة خاصة أن فرنسا تعد الساحة الوحيدة لهم وباريس سان جيرمان مهيمن على كل شيء في الكرة الفرنسية، وتحاول قطر صناعة شعبيتها من فرنسا.

الأمر الآخر أن ذلك قد يضع رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي تحت دائرة الضوء، فوجود نادي بملكية سعودية سيعني المزيد من الرقابة على كل كبيرة وصغيرة.

ويعاني الخليفي من وجود عدة قضايا فساد يتم اتهامه فيها، مثل رشاوى وفساد في بيع حقوق بث الألعاب الأولمبية ومونديال ألعاب القوى لأعوام ومونديال كأس العالم.

ما تخشاه الدوحة من استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على نيوكاسل، هو منح الرياض نفوذاً قوياً في أوروبا وكرة القدم بعد امتلاكها أحد أهم أدوات القوة الناعمة، وهذا ما أشارت إليه دراسة لتجربتي بريطانيا 2012 وألمانيا 2006.

ولا يختلف المحللون أن السعودية تتطلع إلى ما هو أكبر من أن تكون نداً لدولة خرجت من اللحمة الخليجية، إذ أنها تتطلع إلى تكريس دورها الريادي كقوة عالمية بشتى المجالات رغم أنف الحاسدين.