ميونيخ - مجدي حسونة

عادت مسابقة الدوري الألماني مجدداً بعد فترة التوقف لمدة شهرين بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد19) في ألمانيا والتي يتنافس فيها العديد من الأندية الألمانية على احتلال مركز يلبي طموحات الفريق والفرق موجود بين هذه الأندية فمنهم من يرغب في التتويج بلقب البوندسليغا ومن يريد البقاء في هذه الدرجة لكن يوجد صراع من نوع آخر في هذه البطولة وهو صراع لاعبين فيما بينهم.

والمعروف أن مهاجم فريق بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندوفسكي والألماني تيمو فيرنر مهاجم لايبزيج يتنافسان على صدارة هدافي الدوري فإن توماس مولر وجادون سانشو يتنافسان كذلك على لقب أفضل صانع ألعاب هذا الموسم.



الصراع الشرس بين مولر وسانشو يولد لأول مرة في تاريخ البوندسليغا فلم يسبق من قبل أن تنافس لاعبان على صناعة الأهداف بل والمعروف على تسجيل الأهداف أما ما يفعله النجمان هذا الموسم كان خارج كل التوقعات فالنجم الألماني توماس مولر والبالغ من العمر 30 عاماً قبل أسابيع قليلة قام بتجديد عقده مع الفريق البافاري لمدة ثلاث مواسم إضافية بعد التألق الكبير تحت قيادة المدرب الجديد للفريق هاينز فليك و الذي شارك معه في 19 مباراة سجل خلالها 7 أهداف وصنع 12 تمريرة حاسمة من أصل 16 تمريرة حاسمة هذا الموسم.

ويحسب للمدرب فليك إعادة إستخدام مولر بعد أن كان حبيس دكة البدلاء خلال فترة تولي المدرب السابق نيكو كوفاتش الأمر الذي جعله يفكر في مغادرة الفريق يوماً ما.

وشكر سانشو مدربه السابق الأسباني بيب غوارديولا والذي سمح له بمغادرة فريقه السابق مانشستر سيتي والانتقال لصفوف بروسيا دورتموند قبل موسمين والذي عرف معه التألق الكبير هذا الموسم بفضل دوره الكبير مع الفريق ومهاراته العالية خلال المباريات فالنجم الإنجليزي الشاب أصبح مطمعاً وهدفاً للعديد من الأندية الأوروبية ذات الوزن الكبير والتي ترغب في التعاقد معه خلال الموسم المقبل سانشو تمكن من كتابة اسمه في سجلات الدوري الألماني البوندسليغا في العديد من الأرقام القياسية الجديدة بالرغم من عدم تجاوزه 20 عاماً وها هو الآن يتنافس مع توماس مولر على لقب أفضل صانع ألعاب هذا الموسم إذ تمكن من صناعة 15 تمريرة حاسمة خلال مشاركته في 25 مباراة إلا أنه يتفوق عليه بإحرازه لضعف الأهداف إذ تمكن من تسجيل 14 هدفاً ومع العودة الحميدة للبوندسليغا سوف يشتعل الصراع بينهم على لقب أفضل صانع ألعاب هذا الموسم.