أجرى اللقاء: أنس الأغبش - "تصوير - نايف صالح"




50 مركبة جديدة لتلبية طلب المتقدمين لشغل وظيفة سائق

نحتاج زيادة عدد رخص سيارات الأجرة المملوكة من قبل الشركة


لدى الشركة 20 سائقاً بحرينياً.. ومواطنات يعملن في مواسم معينة

تخصيص 30 سيارة في المطار بشكل دائم ونسعى لزيادتها

تدشين خدمة تأجير المركبات الفاخرة بسائق نقلة نوعية في الشركة

شح السيارات الجديدة خلال الجائحة أبطأ عملية توظيف السائقين

«مترو البحرين» يساعد شركات سيارات الأجرة على التواجد بقوة

التوجه للعالمية بعد الوصول إلى الطاقة الاستيعابية الكاملة محلياً

استمرار الخدمة خلال الجائحة بنسبة لا تقل عن ٪60 من الطاقة الاستيعابية

نطمح إلى التوسع وطرح مميزات جديدة


أكد عضو مجلس الإدارة المنتدب بالشركة العربية لسيارات الأجرة «تاكسي العربية»، توفيق علي القطان، أن الشركة تدرس إمكانية إدراج أسهم «تاكسي العربية» في بورصة البحرين، لكننا نحتاج ترتيبات مسبقة قبل الخوض في هذه الخطوة، الأمر الذي سيحقق مردوداً إيجابياً على أداء الشركة.

وأضاف في حوار أجرته معه «الوطن» أن فكرة تأسيس «تاكسي العربية»، جاءت نتيجة مبادرة مشتركة بين مجلس التنمية الاقتصادية «EDB»، وبنك البحرين للتنمية «BDB»، مع نوايا حقيقية لتحديث وتطوير وسائل النقل العام ودعم قطاعات حيوية أخرى مثل السياحة والأعمال في البحرين، ودعم فئة المساهمين من الأيتام والقصر والأرامل الذين تمثل نسبة ملكيتهم في الشركة 80%.

وأشار القطان، إلى أن الشركة تقدم خدمة «تأجير السيارات الفاخرة بسائق» وخدمة سيارات الأجرة التاكسي على مدى 24 ساعة، مبيناً أن «تاكسي العربية» دائماً ما تطرح أفكاراً جديدة ومن ثم يتم تطبيقها واحدة تلو الأخرى وذلك أملاً في التوسع.

وأوضح أن الشركة قامت خلال الفترة القريبة السابقة بشراء أكثر من 50 سيارة جديدة من طراز هيونداي سوناتا، تلتها دفعة أخرى لسيارات من طراز تويوتا كامري موديلات 2022، بناءً على الإقبال الكبير من المتقدمين لوظيفة سائقي سيارات الأجرة من البحرينيين والأجانب وهم بانتظار توافر السيارات بالشركة فقط لضمهم خلال الفترة القريبة القادمة، داعياً في الوقت نفسه إلى زيادة عدد رخص سيارات الأجرة المملوكة من قبل الشركة. وفيما يأتي نص الحوار:

كم يبلغ أسطول شركة تاكسي العربية وهل من توجه لزيادته؟

- الشركة العربية لسيارات الأجرة «تاكسي العربية»، شركة رائدة بقطاع سيارات الأجرة بمملكة البحرين، حيث تمتلك حالياً 250 سيارة أجرة تعمل على مدار الساعة وتجوب جميع أنحاء المملكة ونسعى لزيادة الأسطول إلى أكثر من 300 مركبة؛ فشركة «تاكسي العربية» دائماً ما تطرح أفكاراً جديدة ومن ثم يتم تطبيقها واحدة تلو الأخرى وذلك أملاً في التوسع.

قامت الشركة خلال الفترة القريبة السابقة، بشراء أكثر من 50 سيارة جديدة من طراز هيونداي سوناتا، ومن ثم تلتها دفعة أخرى لسيارات من طراز تويوتا كامري موديلات 2022، بناءً على الإقبال الكبير من قبل المتقدمين لشغل وظيفة سائقي سيارات الأجرة من البحرينيين والأجانب وهم بانتظار توافر السيارات بالشركة فقط لضمهم خلال الفترة القريبة القادمة.

كيف استطاعت الشركة مواجهة التحديات التي أحدثتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين؟

- لا يخفى على أحد، مدى تأثير الجائحة على جميع الشركات والقطاعات والأنشطة، حيث تم تقليص العمل بشكل لافت، إلا أن «تاكسي العربية» استمرت في تقديم الخدمة بنسبة لا تقل عن 60% من الطاقة الاستيعابية لعمل الشركة، وذلك على الرغم من شلل حركة القطاعات الحيوية والسياحة والأعمال في مملكة البحرين.

وبفضل توجيهات القيادة، متمثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من خلال التعامل السريع في مواجهة الجائحة والقدرة على تحصين المجتمع وضمان سلامته، ودعم حكومة البحرين بناءً على التوجيهات الملكية السامية بإطلاق الحزمة المالية والاقتصادية للحد من انعكاسات جائحة فيروس كورونا لدعم القطاعات المتضررة، فإن الشركة تمكنت من الصمود، والخروج من الجائحة بأقل الخسائر الممكنة ومواجهة كافة التحديات والحفاظ على الاستمرارية والحفاظ على موظفي الشركة وحقوق مساهميها.

كذلك، كان هناك دور للشركة في المساهمة المجتمعية للتصدي لأزمة كورونا ومواجهتها، إذ قمنا بالتعاون والمساهمة في خدمة بعض القطاعات والجهات الحكومية كوزارة الصحة، حيث خصصنا عدداً كبيراً من مركباتنا لنقل المرضى والمصابين خلال الجائحة وشددنا على الالتزام بالاشتراطات والضوابط الصحية للفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا، مع التزامنا بفحص سائقينا وتعقيم مركباتنا بشكل يومي.

وكم يبلغ إجمالي عدد السائقين في الشركة، وما هو نصيب البحرينيين منها؟

- لدى الشركة أكثر من 250 سائقاً من بحرينيين وأجانب، بالإضافة إلى عدد كبير من السائقين الجدد المتوقع ضمهم خلال الفترة القادمة، إلا أن شح توافر السيارات الجديدة بالسوق المحلي والوكيل خلال فترة جائحة كورونا، أبطأ عملية توظيف السائقين واستيعابهم، لكن بفضل حكمة القيادة شهدنا تحسناً ملحوظاً وانتعاشاً بقطاع السياحة والأعمال في المملكة.

أما عن عدد السائقين البحرينيين حالياً فيبلغ 20 سائقاً، وعدد من السائقات البحرينيات ممن يعملن خلال مواسم محددة تمتد بين 3 و6 أشهر، حيث نرحب بجميع المتقدمين للمهنة وخصوصاً البحرينيين منهم، فقد اشتهرت «تاكسي العربية» بمساهمتها في ريادة الأعمال، إذ إن هناك عدداً كبيراً من سائقي سيارات الأجرة الحاليين المدرجين تحت سائقي سيارات الأجرة الأهلية ويتجاوز عددهم المئات تدربوا يوماً ما بـ«تاكسي العربية»، وتم تدريبهم وتمكينهم في المهنة، ما شجعهم على الاستمرار ومن ثم المزاولة بشكل خاص، الأمر الذي يدعونا إلى الفخر والاعتزاز.

برأيكم، هل السوق البحريني بحاجة إلى مزيد من شركات سيارات الأجرة لتلبية الطلب المتزايد؟

- من وجهة نظري الشخصية، أرى أن عدد الشركات الموجودة بالسوق المحلية حالياً كافٍ لاستيعاب طاقة السوق، وما هو موجود من شركات سيارات أجرة كافٍ لتغطية طلبات الزبائن، وإنما نحتاج فقط لزيادة عدد رخص سيارات الأجرة المملوكة من قبل الشركة.

وهل تعتقدون أن «مترو البحرين» سيسحب البساط من تحت أقدام شركات سيارات الأجرة بعد اكتمال المشروع؟

- على العكس تماماً؛ فمشروع «مترو البحرين» الذي تزمع تنفيذه وزارة المواصلات والاتصالات، سيساعد شركات سيارات الأجرة على التواجد في السوق كثيراً، وخصوصاً أن المشروع سيساهم في تخفيف الزحام بالشوارع ما يؤدي إلى انتعاش طلب سيارات الأجرة بشكل كبير نتيجة سرعة وصول الزبون إلى وجهته وخصوصاً للأشخاص الذين لديهم أعمال مستعجلة.

من وجهة نظري، فإن لكل نشاط زبائنه، ومشروع «مترو البحرين» ما هو إلا مكمل لما هو موجود في السوق، حيث إن هدفنا مشترك وهو النهوض بأداء قطاع المواصلات بمملكة البحرين.

وكم يبلغ نصيب مطار البحرين الدولي من «تاكسي العربية»؟

- تتواجد 30 سيارة بشكل دائم على مدار الساعة بمطار البحرين الدولي ونسعى لزيادة العدد، بالإضافة إلى العديد من سياراتنا الأخرى التي تغطي طلبات الزبائن عن طريق تطبيقات الموبايل لحمل الزبون من وإلى المطار، مع العلم أن غالبية الطلبات تأتي من خارج المطار.

ويجب الأخذ بعين الاعتبار، أن للسائق الحرية الكاملة في اختيار مكان تواجده في عمله والتركيز على المناطق التي يزداد فيها الطلب باعتباره موجوداً في الميدان. وفي حالة نقص سيارات الأجرة في مطار البحرين الدولي، فإن «تاكسي العربية» تكون مستعدة دائماً لزيادة تواجد سياراتها لتغطية طلبات الزبائن والسياح وذلك على حسب الطلب.

كيف تخضع المركبات لنظام المركزية؟

- يوجد في كل مركبة، كاميرا مثبتة تخضع لنظام المراقبة المركزية، بهدف الاطمئنان فقط بحيث لا نتدخل في خصوصيات السائق أو الراكب، ولا نقوم بمراقبة المركبة إلا في حال حدوث أمر طارئ أو خلل أو مشكلة لا سمح الله، ولا يخفى عليكم مدى أهمية هذه المعدات لتطوير الخدمة المقدمة وكذلك التحكم في السائقين عن بعد بشكل أكبر وتسهيل تقديم خدمة متميزة لزبائننا.

هل من توجه لإدراج أسهم الشركة في بورصة البحرين ومتى؟

- تدرس الشركة إمكانية تحقيق هذه الفكرة، وهي إحدى الأفكار العديدة المطروحة، حيث يتوقع تحصيل مردود إيجابي على أداء الشركة، إذ نحتاج لبعض الترتيبات المسبقة قبل الخوض في هذه الخطوة، فنحن نسعى دائماً لتطوير قطاع النقل العام وزيادة مدخول السادة المساهمين بالشركة.

وهل لديكم نية للتوسع في الخارج خلال الفترة المقبلة؟

- التوسع في الخارج أحد خطط شركة «تاكسي العربية» للفترة القادمة، حيث إن هدفنا أولاً الوصول إلى الطاقة الاستيعابية الكاملة لتغطية طلبات السوق المحلي ومن ثم التوجه إلى السوقين الخليجي والعالمي يوماً ما.

دشنتم مؤخراً خدمة تأجير المركبات الفاخرة بسائق، حدثنا عنها بمزيد من التفصيل؟

- أعلنا توسعة نطاق الخدمة المقدمة لزبائن الشركة، وذلك عن طريق تدشين خدمة تأجير المركبات ذات المحرّكات - تأجير السيارات الفاخرة بسائق، إضافة إلى النشاط الأساسي للشركة، ونسعى لتوفير خدمة نقل مميزة وفخمة لكل العملاء والزبائن بأعلى مستويات الجودة واضعين نصب أعيننا تحقيق أعلى معايير السلامة.

تمكن هذه الخدمة الزبائن من استخدام النشاط لتغطية المشاوير الرسمية والمناسبات الخاصة وحضور الفعاليات، حيث تمتاز بوجود سائق خاص VIP Chauffeur يقوم بالمساعدة والتوجيه وتوافر سيارات فاخرة مقدمة من طرازBMW الفئة السابعة وسيارات لكزس LS 500 HYBRID، علماً أن الحجوزات تتم عن طريق تطبيق الموبايل الخاص بالشركة «ATAXI»، حيث من الممكن تثبيت التطبيق للهواتف التي تعمل بنظام تشغيل APP STORE وGOOGLE PLAY، أو عن طريق الحجز المسبق من مركز خدمات الاتصال بالشركة.

هل لدى «تاكسي العربية» توجه لتحديث التطبيق الخاص بالشركة؟

- التطبيق الخاص بالشركة، هو تطبيق حديث يتفوق على التطبيقات الأخرى تقنياً، وما يميزه كذلك أن المركبات المستخدمة لتغطية الطلبات هي مركبات مملوكة من قبل شركة تاكسي العربية وكذلك الحال بالنسبة للسائقين فهم موظفو الشركة، الأمر الذي يرفع جودة الخدمة المقدمة مقارنة بالتطبيقات الأخرى، مع توافر حجز زيارة أفضل الوجهات والنقاط السياحية والمعالم بالمملكة عن طريق ضغطة واحدة، فعند الاستخدام سيلاحظ المستخدم مدى تميز هذا التطبيق عن غيره، فلهذا يتوقع أن يكون الخيار الأفضل لمستخدمي هذه النوعية من الخدمات. فالغرض الأساس من فكرة إنشاء التطبيق، هو مواكبة التطور الحاصل على صعيد النقل العام في مملكة البحرين، الأمر الذي يضمن لمستخدمي التطبيق سرعة طلب سيارة الأجرة، وخصوصاً أن التطبيق يحدد موقع الزبون ويرسله مباشرة إلى أقرب سائق لتصل السيارة في غضون دقائق، علماً أنه يتم تحديد سعر الرحلة بدقة وتدفع نقداً أو إلكترونياً عن طريق «بنفت»، أو باستخدام بطاقة الائتمان، أو بطاقة الصراف الآلي المدخلة بياناتها من قبل مستخدم تطبيق «ATAXI» عند التسجيل للمرة الأولى.

وهل من خدمات جديدة ستقدمها الشركة خلال الفترة المقبلة لخدمة السوق البحريني؟

- دائماً ما نضع نصب أعيننا، التوجه نحو التوسع وزيادة الخدمات والتركيز على الجودة المقدمة، سواء من ناحية اختيار أسطول الشركة أو من ناحية الخدمات مقدمة لزبائننا، أو حتى من ناحية إضافة الأنشطة الجديدة التي تلبي احتياجات السوق والاقتصاد البحريني.

فقد وضعنا إستراتيجية خمسية تمتد خلال الفترة من 2022-2027، من أجل التوسع والتطوير والتركيز على بحرنة التوظيف، ناهيك عن مواصلة تحقيق النمو الذي بدأته الشركة، ما كان له من بالغ الأثر نتيجة دعم الجهات الحكومية المتصلة بعمل هذا القطاع ومحاولتهم المشكورة تذليل الصعاب الأمر الذي ضمن استمرار عمل الشركة ونجاحها.