إرم نيوز


أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، صحة الأنباء بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي فلاديمير كوزلوفيسكي، الذي كان يقاتل ضمن صفوف الجيش الأوكراني، قبل سقوطه في أيدي قوات موالية لروسيا أواخر حزيران/ يونيو الماضي.

وكانت ما تُعرف بقوات جمهورية لوغانسك، الموالية للجيش الروسي، أعلنت أسر كوزلوفيسكي في مدينة ”ليسيتشانسك“ شرقي أوكرانيا، وتبين أنه جندي اتصال بسلاح الاستخبارات الأوكراني، وعرض هويته الإسرائيلية عبر مقطع فيديو، ظهر خلاله من داخل مكان احتجازه.

وذكرت قناة ”أخبار 12“ العبرية، اليوم الخميس، أن محطة تلفزة روسية بثت مقاطع فيديو أثناء إطلاق سراح كوزلوفيسكي، الذي ظهر بينما يرتدي زي قوات جمهورية لوغانسك، الموالية لروسيا.


وتابعت أن تلك القوات كانت قد وجهت إليه اتهاما بأنه جندي مرتزقة إسرائيلي، يقاتل لصالح الجيش الأوكراني، ولكن تلك القوات أكدت اليوم الخميس، أنه من بادر بتسليم نفسه، وأن القوات الأوكرانية كانت قد أجبرته على القتال على خلاف رغبته.

ولفتت أن كوزلوفيسكي حاول مغادرة الحدود الأوكرانية عقب اندلاع الحرب قبل ستة أشهر، لكنه لم ينجح في ذلك؛ إذ فرضت كييف التجنيد الإلزامي على كل من يحملون الجنسية الأوكرانية، ممن لا تقل أعمارهم عن 18 عامًا ولا تزيد عن 60 عامًا.

وخلال ظهوره على شاشة محطة التلفزة الروسية، وجه كوزلوفيسكي انتقادات للقادة الميدانيين بالجيش الأوكراني، زاعمًا أنه بحث عن موقع للقوات الموالية لروسيا وبادر بتسليم نفسه لهذه القوات.

وأوضحت القناة العبرية أن كوزلوفيسكي سلم معلومات للجانب الروسي، وأنه تقرر في النهاية تسليمه للجالية اليهودية في روسيا، نافيًا أن يكون قد تعرض للتعذيب.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية ذكرت في بيان لها، في 30 حزيران/ يونيو الماضي، أن لديها علم بشأن سقوط مواطن إسرائيلي في الأسر، بينما كان يقاتل ضمن صفوف الجيش الأوكراني، وتعهدت بمعالجة هذه القضية.

وظهر كوزلوفيسكي وقتها في مقطع فيديو، وأكد وقوعه في قبضة قوات موالية لروسيا، مشيرًا إلى أنه حصل على تصريح إسرائيلي رسمي بالتوجه إلى أوكرانيا، لكن عقب وصوله إلى هناك، وجد نفسه مطلوبًا للخدمة الإلزامية كونه يحمل الجنسية الأوكرانية.

وزعم كوزلوفيسكي في الفيديو وقتها، أنه لا يعرف كيف يمكنه حمل السلاح، وأنهم ألقوا به إلى حتفه.

وذكر أنه وزوجته أرادا الخروج من أوكرانيا من مدينة أوجهورود، غربي البلاد، قرب الحدود مع سلوفاكيا، وأنه التقى ممثلي القنصلية الإسرائيلية هناك.

وأضاف أنه فشل في الخروج رغم أنهم أعطوه وثيقة تمكنه من ذلك، بعد أن منعته قوات حرس الحدود الأوكرانية من مغادرة البلاد.

وفرضت كييف التجنيد الإلزامي على جميع المواطنين ممن يحملون الجنسية الأوكرانية، وبينما دفع هذا الأمر الكثير من الإسرائيليين ممن تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية للمغادرة، بقي الكثير منهم وأُلحقوا بالجيش الأوكراني.

وحذر خبراء إسرائيليون في شباط/ فبراير الماضي، من تجنيد الإسرائيليين ممن يحملون الجنسية الأوكرانية للقتال ضد الجيش الروسي، في وقت حاولت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية إقناع الإسرائيليين في أوكرانيا بالمغادرة واستباق بدء الغزو الروسي.

وفي أيار/ مايو الماضي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن هناك مرتزقة إسرائيليين يقاتلون إلى جوار القوات الأوكرانية.

وأضافت: ”سأقول ما لا يرغب الساسة الإسرائيليون في سماعه، هناك مرتزقة إسرائيليون الآن في أوكرانيا، يخوضون المعارك جنبًا إلى جنب مع عناصر آزوف“.