انطلقت مسيرات السبت في عدة مدن حول العالم تضامناً مع حركة الاحتجاج في إيران التي أشعلتها وفاة مهسا أميني بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق.

ففي أكثر من 150 مدينة حول العالم نظّمت تظاهرات التضامن التي يشارك فيها إيرانيون في الخارج السبت، من طوكيو إلى سان فرانسيسكو مروراً بلندن وباريس، وفق المنظّمين.

"أخواتنا الإيرانيات"



وفي روما، سار حوالي ألف شخص على قرع الطبول. ونقلت وكالة الصحافة الإيطالية (AGI) عن سيمونا فيولا زعيمة حزب الوسط الصغير "+أوروبا" قولها أثناء مشاركتها في المسيرة "نطالب بالعدالة لمهسا أميني وجميع ضحايا العنف الوحشي والأعمى للسلطات، فضلاً عن حرية الاختيار لأخواتنا الإيرانيات".

"لن نتوقف"

أما في طوكيو، فرفع المتظاهرون صورة مهسا أميني ولافتات كتب عليها "لن نتوقّف" إضافة إلى صور لنساء يحرقن حجابهن ويقصصن شعرهن، بحسب فرانس برس.

من جهته، قال الموفد الأميركي لإيران روبرت مالي على "تويتر"، "حان الوقت كي يسمع الزعماء الإيرانيون هذه الدعوة العالمية ويضعوا حداً للعنف ضد شعبهم".

ولليلة الخامسة عشرة على التوالي، خرج الإيرانيون مساء الجمعة في مدينة سقز في محافظة كردستان الإيرانية التي تنحدر منها مهسا أميني، وفقاً لصور نشرتها منظمة "إيران هيومن رايتس" ومقرّها أوسلو.

"نساء.. حياة.. حرية"

وصرخت مجموعة من النساء والرجال في أحد الشوارع "نساء، حياة، حرية" رافعين بذلك أحد الشعارات الرئيسية في الحركة الاحتجاجية، بينما كانوا يصفّقون بأيديهم.

من جهتها، ندّدت منظمة العفو الدولية باستخدام قوات الأمن للعنف "بلا رحمة"، مشيرة إلى استخدام الذخيرة الحية والضرب في قمع التظاهرات.

وتتهم السلطات الإيرانية المتظاهرين بنشر "الفوضى"، وقوات خارجية من بينها الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاحتجاجات أو بالتحريض عليها.

عشرات القتلى

واندلعت الاحتجاجات التي أدى قمعها إلى مقتل 83 شخصاً على الأقل، إثر الإعلان في 16 أيلول/سبتمبر عن وفاة مهسا أميني. ومهسا كردية إيرانية تبلغ 22 عاماً، توفيت بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة في إيران والتي تفرض بشكل خاص على النساء ارتداء الحجاب.