أعلن وزير دفاع تايوان تشيو كو تشنج، عزم بلاده إصدار إعلان بحلول نهاية العام بشأن تمديد فترة التجنيد الإجباري، التي تبلغ 4 أشهر، في أحدث مؤشر على أن تايبيه تتعامل بجدية أكبر مع تهديد بحرب محتملة تشنّها الصين، كما أفادت "بلومبرغ".

وقال أمام البرلمان إن أي تغيير في الخدمة العسكرية سيصدر مع فترة إشعار مدتها سنة، مشيراً إلى أن الوزارة لا تزال تسعى لجمع آراء من مختلف الوزارات في تايوان.

وأضاف تشيو كو تشنج: "عدم كفاية القوة البشرية في الجيش هو أحد أسباب تمديد الخدمة العسكرية، 4 أشهر من الخدمة ليست كافية، لأن تهديدات العدو باتت خطرة الآن".



وذكر أن الحكومة لا تزال تدرس المدة اللازمة لأداء الخدمة العسكرية، ورفض الإجابة على أسئلة وجّهها نواب، بشأن تمديد الخدمة العسكرية لعام أو عامين.

وعلى جميع الرجال التايوانيين الذين تزيد أعمارهم عن 18عاماً، أن يخدموا 4 أشهر في الجيش.

"تكيّف مع التهديدات المتغيّرة"

الإطار الزمني الذي حدّده وزير الدفاع التايواني قد يؤخر قراراً بشأن التجنيد الإجباري إلى ما بعد الانتخابات المحلية، المرتقبة في نوفمبر وتُعتبر اختباراً لمنتصف ولاية الرئيسة تساي إينج وين، قبل انتخابات الرئاسة المقررة عام 2024.

ويُعدّ تمديد الخدمة العسكرية فكرة غير شعبية لدى كثيرين من الشبان التايوانيين، ومعظمهم يدعمون "الحزب الديمقراطي التقدمي" بزعامة تساي، بحسب "بلومبرغ".

وتحاول تايوان تعزيز جاهزيتها القتالية، بعد ضغط عسكري متزايد مارسته بكين، إثر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس، وردّت الصين على الزيارة، من خلال تنفيذ تدريبات عسكرية ضخمة اعتُبرت سابقة، وأدت إلى تآكل منطقة "خط الوسط" العازلة التي أقامتها الولايات المتحدة قبل عقود حول تايوان.

وقالت تساي الأربعاء، خلال الندوة السنوية لـ"معهد تايوان العالمي"، إن النشاط العسكري الصيني "المستمر" في الأشهر الأخيرة يهدّد السلام في مضيق تايوان.

وأضافت: "نعمل لتكييف استراتيجيتنا الدفاعية مع التهديدات المتغيّرة".

وكان تشيو أبلغ البرلمان، الأربعاء، أن تايوان ستتعامل الآن مع أي توغل ينفذه الجيش الصيني في مجالها الجوي، على أنه "ضربة أولى".