العربية

فيما لا تزال المخاوف من تبعات زلزال تركيا تساور المصريين، قال الدكتور عاصم مصطفى الباحث بقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن زلزال تركيا وسوريا لا يمكن أن يحدث "تسونامي" في مصر، لأن موجات المد العاتية تلك لابد أن يكون سببها صدع كبير في البحر.

وأضاف مصطفى في لقاء تلفزيوني أن كل الصدوع الموجودة في البحر المتوسط والبحر الأحمر في مصر مدروسة ومعروفة ويتم متابعة النشاط الزلزالي بالشبكة القومية للزلازل وعددها 80 محطة.

وأوضح الباحث بقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن حدوث تسونامي في البحر المتوسط مجرد شائعة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتمالية حدوث تسونامي في البحر الأحمر قليلة للغاية، مشيرا إلى أن الزلزال الذي حدث بشرق الأناضول توابعه ضعيفة ولا يمكن أن يسبب تسونامي، وبالتالى احتمالات حدوث موجات المد العاتية ضعيفة.

وشهدت كل من تركيا وسوريا زلزال عنيف بقوة 7.8 درجة على مقياس رختر قبل أيام راح ضحيته ما يزيد عن 37 ألف شخص بين البلدين، فيما ترك الملايين مشردين.

وخلال الساعات القليلة التي أعقبت الزلزال، انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لخروج المياه عن شواطئ مدينة رأس البر الساحلية في مصر، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة، خاصة أنه تزامن مع الحديث عن "تسونامي" قد تتعرض له مدينة الإسكندرية.

وكشف الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة لـ"العربية.نت" عن مفاجآت بشأن ما يحدث على الشواطئ المصرية.

وعزا النهري الأمر للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، مما يسرع ذوبان الجليد وتنعكس آثاره على البحار والمحيطات، لافتا إلى أن المنظمة الدولية الحكومية المعنية بالمناخ كانت تتوقع مثل هذه الفيضانات في عام 2100 لكن مع تسارع الوتيرة الملحوظة يتوقع النهري حدوث الكارثة المناخية من غرق شواطئ وغيرها بحلول عام 2050 إذا لم يتجه العالم للطاقة النظيفة والحلول البديلة.

كما أشار إلى أن حدوث نوة في الأيام الماضية والزلزال الذي شهدته تركيا كل ذلك ساهم في تحرك القشرة الأرضية ما تسبب في خروج المياه عن شواطئ مدينة رأس سدر لكنه ليس الأساس.