العين الاخبارية

دعا رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، إلى تصنيف الحرس الثوري إرهابيًا، مؤكدا أن "إيران الديمقراطية والعلمانية ستجعل العالم أكثر أمانا".

جاء ذلك، خلال خطاب تحت عنوان "دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان"، ألقاه بهلوي أمام البرلمان الأوروبي، بدعوة من عدد من الأعضاء، وتابعه حشد كبير من الإيرانيين المقيمين في أوروبا، قرب مبنى البرلمان ببروكسل.

وأكد ولي عهد إيران السابق، أن "ثورة عام 1979 التي قادها الخميني حولت إيران إلى دولة استبدادية".

وعزا بهلوي، في خطابه وحدة الشعب إلى الحركة المؤيدة للديمقراطية في البلاد، وقال إن "حركة الحرية والديمقراطية في إيران ستخلق مستقبلاً أكثر أمانًا ونجاحًا لجميع الدول الديمقراطية".

وفي هذا الصدد، أشار إلى انتشار "الإرهاب الإيراني في المنطقة والعالم، والهجمات الإرهابية ضد القادة العسكريين والكتاب والناشطين في إيران وأوروبا، بما في ذلك فتوى الخميني بحق سلمان رشدي وأخذ مواطنين أوروبيين كرهائن لابتزاز الغرب وحالات أخرى".

ودعا رضا بهلوي أوروبا إلى "الاعتراف بالحرس الثوري كمنظمة إرهابية"، مشدداً على أنه "بهذه الطريقة يمكن مساعدة قوات الجيش الإيراني، التي تنبض قلوبها بأبناء بلدهم، على التحرك نحو حكومة علمانية".

وأشار إلى أن "الدعم الأوروبي يمكن أن يقلل بشكل كبير من تكلفة النضال على الشعب الإيراني".

وأضاف: "لقد دفعنا ثمن العيش في ظل ديكتاتورية لمدة 44 عامًا، ووصلنا إلى هذه النقطة حيث نقدر العلمانية وفصل الدين عن السياسة".

وأشار إلى أن "الأضرار البيئية التي سببها النظام الإيراني، لاستنزاف ثروات إيران"، موضحا أن "الإيرانيين يواجهون حاليا أزمة مناخية وبيئية، حيث بدأت العواصف الرملية وأصبحت الأراضي الزراعية غير صالحة للاستعمال في ظل نقص المياه".

وأشار رضا بهلوي إلى أن "الشعب الإيراني يريد استعادة بلاده وسط حركة ثورية"، مضيفًا: "إيران دولة قديمة ذات ثقافة غنية وتمتلك 2500 عام من التراث التاريخي والأرض الموحدة".

وأضاف أن "هذه القيم تظهر أن نظام إيران لا يمثل الشعب الإيراني"، مشيرا إلى أن "شعب إيران، مثل عصر النهضة في فرنسا، يريد أن يؤكد لنفسه الحقوق الفردية والاجتماعية والسلام والتسامح وحسن الجوار مع جيرانه والعالم".

وقلل بهلوي من مخاوف خلق فراغ في السلطة بعد انهيار النظام الإيراني، مؤكدا أن "إيران مليئة بالخبراء الذين لديهم القدرة على إدارة شؤون البلاد في فترة انتقالية".

ولفت إلى أن "إحدى العقبات التي تحول دون سقوط النظام تمثلت في إلحاق أجزاء كبيرة من المجتمع الإيراني بخطاب الإصلاح، لكننا الآن نرى تضامنًا مع المعارضة من أولئك الذين فقدوا الأمل في إصلاح النظام".

وأضاف أن "النظام الإيراني عرّض حياة الشعب الإيراني للخطر ولا يمكن إصلاحه دفعة واحدة".

وقال تشارلي فايمرز، ممثل التشيك في البرلمان الأوروبي وأحد المدعوين في بداية الاجتماع: "الأمير رضا بهلوي، هذه زيارتك الأولى للبرلمان الأوروبي ونحن فخورون باستضافتك، ووجودكم بيننا ثمين وغير عادي".

وطالب فايمر الدول الأوروبية باستدعاء سفرائها من إيران والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني.

وقال توماس ديكافسكي، عضو البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك: "بسبب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في إيران، اتخذت قضية الديمقراطية في إيران شكلاً حقيقيًا".

وأضاف أنه متفائل بأنه يرى أن نهاية النظام في إيران قريبة و"يمكن للناس أن يأملوا في حياة حرة".