مع اتساع نطاق الهجمات الكيماوية على مدارس البنات، تواصلت الدعوات للمظاهرات الاحتجاجية، بعد غد الثلاثاء، فيما حمّل نشطاء وسياسيون النظام الإيراني المسؤولية الرئيسية عن هذه الاعتداءات.

واستمرارًا لدعوات الاحتجاج، بعد غد الثلاثاء، دعت نقابة المعلمين في كيلان أيضًا جميع المعلمين إلى التجمع أمام المديرية العامة للتعليم في هذه المحافظة، يوم الثلاثاء 7 مارس (آذار) الساعة 10:00 صباحًا.



وبينما تعرب سلطات النظام الإيراني عن جهلها بأسباب هذه الهجمات، قال محمد رضا هاشميان، المتخصص في قسم الرعاية الخاصة بمستشفى "مسيح دانشوري" بطهران، في مقابلة مع صحيفة "هم ميهن"، إن الأشخاص العاديين لا يمكنهم الوصول إلى الغازات التي تم استخدامها لتسميم الطلاب.

وأضاف: "نحن في بداية القصة ويجب أن نعرف ماذا حدث".

وفي غضون ذلك، أعلنت "إيران إنترناشيونال"، في تقرير جديد، تشابه نمط هذه التسميمات مع الهجمات الكيماوية للإسلاميين المتطرفين في الشيشان، وطالبان ضد طالبات المدارس في الماضي.

هذا وقد وصف 420 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا إيرانيًا، في بيان لهم، تسميم الطلاب في مدارس البلاد بأنه "عمل إجرامي"، وكتبوا أن هذه القضية تسببت في "قلق على المستوى الوطني".

وكتبت شيرين عبادي، إحدى الشخصيات البارزة المعارضة للنظام الإيراني والحائزة على جائزة نوبل للسلام، على "إنستغرام"، تعليقا على تسميم الطالبات: "إذا كان هناك أي شك حول دور النظام في مسلسل تسميم الطالبات، فقد زال هذا الشك اليوم".

كما كتبت فرح بهلوي، زوجة شاه إيران السابق: "نظام ولاية الفقيه يُظهر للعالم زوايا جديدة من طبيعته القذرة، الطبيعة التي وصفها الشاه الراحل، منذ 44 عامًا، بأنها الرعب العظيم".

وأضافت زوجة شاه إيران السابق: "أطلب من رجال الدين، ومن أصحاب القلوب الطاهرة خارج نطاق سلطة الفقيه، والعسكريين والحرس وكل المسؤولين الحكوميين الذين قلوبهم مع إيران أن يوقفوا هذا الاضطهاد وأن يكونوا عوناً لأبناء وطنهم".

كما كتب حامد إسماعيليون في سلسلة تغريدات: "حتى آخر نفس نقول: المرأة، الحياة، الحرية.. الهجمات الكيماوية ضد الطالبات الإيرانييات مستمرة، لكن المجتمع الدولي والحكومات الديمقراطية لا تزال صامتة".

وتساءل: "متى يقف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الإيراني ويطرد سفراء النظام الإيراني؟ متى سيقف العالم للدفاع عن الحرية والعدالة ويضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب؟".

كما قالت مسيح علي نجاد في مقابلة مع "إي بي سي نيوز": "كم عدد قادة العالم الذين سيدينون الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران؟ هذا عمل إرهابي. المدارس التي يجب أن تكون آمنة لتعلم الأطفال أصبحت أماكن لهجمات إرهابية".

وقالت رابطة المدرسين والباحثين في حوزة قم، في بيان حول تسميم الطالبات: "بعض الأدلة تعزز الانطباع بأن هناك تيارًا متشدداً يبث الرعب والخوف لمنع الفتيات من التعليم".

ومن ناحية أخرى، حمل نشطاء سياسيون بارزون النظام الإيراني المسؤولية المباشرة عن هذه الهجمات الكيماوية، في محادثة مع "إيران إنترناشيونال".

وذكرت الناشطة السياسية، مهدية غولرو لـ"إيران إنترناشيونال": "النظام الإيراني مسؤول بنسبة 100 في المائة عن هذا الحادث. لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن ننتبه إلى أي سيناريو آخر، كما حدث في مقتل مهسا أميني، والهجمات بالحمض في أصفهان، وقتل النساء، فإن النظام الإيراني هو المسؤول بشكل مباشر".