الحرة

قال مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سيلتقي الاثنين، الرئيس الصيني شي جينبينغ، في مؤشر على دعم الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين.

وقال مسؤول أميركي اشترط عدم الكشف عن هويته إن بلينكن، وهو أعلى مسؤول أميركي يزور الصين منذ 2018، سيلتقي شي جينبينغ عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر الاثنين (الثامنة والنصف بتوقيت غرينتش).

واجتمع بلينكن بنظيره الصيني، وانغ يي، لثلاث ساعات الاثنين في دار ضيافة في حدائق دياويوتاي القديمة، بحسب مسؤول في الخارجية الأميركية.

ولم يؤكد أي من الطرفين احتمال حصول لقاء بين بلينكن وشي جيبينغ الذي أثار لقاؤه بالرئيس الأميركي، جو بايدن، في بالي نوفمبر الماضي، بعض الأمل بحصول انفراج في العلاقات بين البلدين.

وأصبح بلينكن أول وزير خارجية أميركي يزور الصين منذ خمس سنوات بعد أن وصل إلى بكين، الأحد، في زيارة تستمر يومين سيقضيها في اجتماعات حساسة تهدف إلى إعادة الاستقرار في العلاقة بين البلدين.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن أجرى "محادثات صريحة وموضوعية وبناءة" مع نظيره الصيني.

وأضاف ميلر في بيان أن بلينكن شدد على أهمية الدبلوماسية والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة عبر مجموعة كاملة من القضايا للحد من مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير.

وتابع أن بلينكن دعا نظيره الصيني إلى واشنطن لمواصلة المناقشات "واتفقا على تحديد موعد لزيارة متبادلة في وقت مناسب للطرفين".

وقالت "واشنطن بوست" إن هذا الاتفاق هو "علامة متواضعة على إحراز تقدم بعد أشهر من الجمود الدبلوماسي".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركين لم تكشف هوياتهم، قولهم إن الجانبين اتفقا أيضا على عقد اجتماعات "على مستوى عملي" لمعالجة تحديات محددة.

وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الأميركيين تحدثوا "بشكل أكثر إيجابية" عن مناقشات اليوم مقارنة باجتماعاتهم مع نظرائهم الصينيين في فبراير على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

وخلال تلك الاجتماعات، أغضبت واشنطن بكين بعد أن عبرت عن مخاوف أميركية بشأن احتمال تقديم الصين مساعدات فتاكة لروسيا.

وقال مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤولين الأميركيين والصينيين أحرزوا يوم الأحد "تقدما" في أهدافهم الرئيسية الثلاثة، والتي تمثل في إعادة الاتصالات رفيعة المستوى والتعبير عن المخاوف واستكشاف مجالات التعاون.