تشن مزيداً من الغارات ليلاً على أوكرانيا بالمسيرات... وكييف تهاجم بيلغورود بالصواريخ


أكد الجيش الأوكراني، الثلاثاء، وقوع هجمات روسية على طول خط الجبهة بما في ذلك الجزء الجنوبي منها، الذي قال الجيش الروسي إنه حقق فيه تقدماً «كبيراً»، خصوصاً في منطقة زابوريجيا المحتلة جزئياً، على ما أكد يفغيني باليتسكي الحاكم المعيّن من جانب موسكو.

وقال المسؤول في الاحتلال الروسي عبر «تلغرام»: «تقدمت وحداتنا بشكل كبير شمال شرقي نوفوبوكروفكا»، في حين تكثف القوات الروسية الهجمات على امتداد الجبهة إثر فشل الهجوم الأوكراني المضاد الواسع النطاق.

وقالت كييف، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية، في تقريرها اليومي: «في منطقة زابوريجيا، صدّت قوات الدفاع 3 هجمات للعدو في مناطق شمال بريوتني، وغرب نوفوبوكروفكا في منطقة زابوريجيا».


تقع نوفوبوكروفكا على مسافة نحو 20 كيلومتراً شرق روبوتين التي تؤكد كييف أنها استعادتها خلال الصيف، لكنها تواجه صعوبة مذاك في إبقائها تحت سيطرتها.

وأفاد باليتسكي بأن القوات الروسية «ليست صامدة على خط الجبهة فحسب، بل تتقدم أيضاً».

ويتواصل هجوم موسكو الذي باشرته في فبراير (شباط) 2022، لكن الجبهة بقيت على حالها تقريباً في شرق أوكرانيا وجنوبها هذا الشتاء. وقال باليتسكي عبر «تلغرام»: «تقدمت وحداتنا بشكل كبير شمال شرقي نوفوبوكروفكا».

ومن شأن التقدم الروسي أن يفاقم الضغط على القوات الأوكرانية في روبوتين، بينما تسيطر القوات الروسية على مناطق في غرب وجنوب وشرق القرية.

عدت كييف أن استعادة قرية روبوتين الصغيرة في الجنوب، في أغسطس (آب) كانت مؤشراً على نجاح هجومها المضاد الذي يبدو أبطأ مما كان متوقعاً.

سيطرت روسيا على أجزاء واسعة من منطقة زابوريجيا منذ بدء هجومها إلا أن مركز المنطقة الرئيسي ما زال تحت السيطرة الأوكرانية.

قالت القوات الجوية الأوكرانية، الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 9 من أصل 15 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا خلال الليل على الأراضي الأوكرانية إلى جانب صاروخين «كروز». وقالت القوات الجوية إن الطائرات من طراز «شاهد» الإيرانية الصنع التي أطلقتها روسيا دُمِّرت في مناطق عدة في أوكرانيا. وأُسْقِط صاروخان «كروز» فوق منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا. وأُبْلِغَ عن وقوع أضرار جسيمة محدودة. وقد تعرضت منشأة رياضية في منطقة أوديسا لأضرار، وفقاً للجيش في جنوب أوكرانيا. واستمر الجيش الروسي في إطلاق النار على المنطقة حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وذكرت السلطات المحلية أن الغارات التي شُنَّت في الصباح الباكر على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، أسفرت عن إصابة رجلين.

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت صاروخاً باليستياً تكتيكياً من طراز «توتشكا - يو» أُطْلِق من أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود. وقالت الوزارة في بيان على «تلغرام» إن الهجوم وقع نحو الساعة الخامسة صباحاً. وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا في جنوب غربي روسيا إن المعلومات الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات أو أضرار.

قائد القوات المشتركة في أوكرانيا سيرهي نايف مع الجنود الأوكرانيين يفحصون بقايا مسيّرة روسية أسقطوها في نهاية نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الثلاثاء، بأنه من المرجح جداً أن تستمر القوات الروسية في معاناتها أثناء القتال ليلاً، حيث سلطت تقارير عدة صادرة عن مقاتلين، الضوء على هذا الاتجاه منذ بداية اندلاع الحرب.

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أنه في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سلط أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، والذي زعم أنه جندي روسي يخدم في إقليم خيرسون، الضوء على وجود نقص في نظارات الرؤية الليلية، والكاميرات ذات الإضاءة المنخفضة للمركبات الجوية غير المأهولة.

ويشار إلى أن نظارات الرؤية الليلية، كثيراً ما كانت تظهر على رأس قوائم المعدات التي تطلبها الوحدات الروسية من عائلاتها ومؤيديها. وكثيراً ما جُهِّزت القوات الأوكرانية بأجهزة رؤية ليلية من جانب الشركاء الدوليين، وفق ما ورد في التقييم.

ومن المحتمل أيضاً أن يكون هناك عنصر ثقافي في مشكلة روسيا؛ حيث نادراً ما كان التدريب العسكري الروسي يركز على التدريبات الليلية.

وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثاً يومياً بشأن الحرب، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من فبراير (شباط) 2022. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل بشأن الحرب.