بث الجيش الإسرائيلي لقطات لتفجير مبنى جامعة الإسراء جنوب مدينة غزة، بعد تحويله لأكثر من 70 يوما إلى ثكنة عسكرية ومركز تحقيق وتعذيب للمعتقلين من قطاع غزة.

وتظهر اللقطات لحظات نسف المبنى بالكامل، بعد تفخيخه بالمتفجرات، وتحويله إلى ركام، فيما قالت الجامعة إنه كان مركزا لقنص الفلسطينيين المارين من شارع الرشيد.

وهذه ليست المرة الأولى التي يبث فيها الجيش الإسرائيلي، مشاهد تفجير المؤسسات التعليمية، وسبق أن نشر مقاطع يحتفل فيها جنوده بتفخيخ ونسف مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".



واستنكرت إدارة الجامعة، نسف مبنى الدراسات العليا وكليات البكالورويوس الرئيسي جنوب غزة، وقالت إنه "استخدم قاعدة عسكرية لآلياته ومركزا لقنص المواطنين المدنيين العزل في مناطق شارع الرشيد والمغراقة والزهراء، ومعتقلاً مؤقتا للتحقيق مع المواطنين".



وأضاف: "العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على المبنى الرئيسي فقط، بل طال المتحف الوطني المرخص من وزارة الآثار والذي أسسته الجامعة كأول متحف على مستوى الوطن".

وأوضح البيان، أن هذا المتحف ضم "أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية نادرة" مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي قام "بنهبها قبل نسف مبنى المتحف للتغطية على آثار جريمتهم".

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي، سبق وأن فجر "مباني المستشفى الجامعي الأول والوحيد في غزة والثاني في فلسطين، ومباني المختبرات الطبية والهندسية ومختبرات التمريض واستوديو التدريب الإعلامي وقاعة المحكمة الخاصة بكلية القانون وقاعات التخرج".

وأشار البيان، إلى أن تفجير تلك المباني جاء أيضا بعد "نهب محتوياتها الثمينة".

واعتبرت الجامعة ما قام به الجيش الإسرائيلي ، يأتي ضمن سياق قديم وممنهج لم يتوقف منذ بداية الصراع معه، في محاولة لتعميم الجهل ومنع الفلسطينيين من التعلم.

ووفقا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن الجيش الإسرائيلي ، دمر منذ بداية العدوان على القطاع، أكثر من 95 مدرسة وجامعة بصورة كلية، و 295 مدرسة وجامعة بشكل جزئي.