في ثاني حدث من نوعه في 2024، فككت أنقرة، اليوم الثلاثاء، شبكة يشتبه في تجسسها لصالح إسرائيل، انطلاقا من الأراضي التركية، في حملة أمنية واسعة.

وأوقفت السلطات 7أشخاص بشبهة التجسس لحساب إسرائيل في تركيا بعد شهرين على حملة واسعة في هذا الشأن، كما أعلنت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية اليوم الثلاثاء.

وقالت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية، إن المشتبه بهم وبينهم محقق خاص وموظفون، متهمون بأنهم قدموا مقابل مكافآت، معلومات عن "مواطنين وشركات من الشرق الأوسط" متمركزة في تركيا.



ووفق المصدر ذاته، فقد أظهرت التحقيقات الأولية أن المشتبه حمزة تورهان آيبرك، موظف حكومي سابق ويتواصل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" عبر سيدة تدعى فيكتوريا.

"آيبرك" الذي ظهر لمرات عدة في برامج حوارية تلفزيونية على قنوات تركية، تبين أنه يعمل بصفة "مُخبر" لصالح الموساد مستعيناً في أنشطته بمجموعة من الموظفين الحكوميين ممن قام بتشكيل شبكة منهم مقابل المال.

ووفقاً للتحقيقات، فقد كُلّف "آيبرك" بجمع معلومات حول أشخاص وشركات من منطقة الشرق الأوسط لصالح "الموساد".

وتعود بداية انخراط آيبرك في العمل لصالح "الموساد" إلى عام 2019، حين خضع لتدريبات إسرائيلية في العاصمة الصربية بلغراد، ليتم تكليفه بعدها ببعض "المهام البسيطة".

ولم تعلق إسرائيل على هذه الأخبار على الفور. وعادة لا تعلق الدولة العبرية على الأخبار المرتبطة بشبكات التجسس والعمل السري.

وهذه ليست أول عملية أمنية ضد شبكة تجسس في الأراضي التركية، خلال 2024.

وكان 34 شخصا يشتبه خصوصا بأنهم ساعدوا أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بالإعداد لعمليات خطف على الأراضي التركية، أوقفوا في يناير/كانون الثاني في مختلف أنحاء البلاد.

وقال مكتب النائب العام لإسطنبول إن البحث جار عن 12 مشتبها به آخرين متهمين بالوقائع نفسها.

وفي حينه، ذكر مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، أن المشتبه بهم ومعظمهم يحملون جنسيات أجنبية، جندوا في إطار "عمليات تستهدف فلسطينيين وعائلاتهم".

وبعد أيام، صرح الرئيس رجب طيب أردوغان "هذه ليست سوى البداية (...) ستتعلمون معرفة تركيا بشكل جيد"، متوجها بحديثه إلى إسرائيل.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضاعف الرئيس التركي انتقاداته لإسرائيل.

وقال أردوغان الذي دشن في 2022 مرحلة جديدة في العلاقات مع إسرائيل بعد خلاف دام عقدا، أن "لا فرق" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم النازي أدولف هتلر.

وأحدثت تصريحات أردوغان أزمة في العلاقات بين البلدين، دفعت إسرائيل إلى استدعاء جزء من طاقمها الدبلوماسي في أنقرة، قبل أشهر.