بينما أعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء، على أن موقفها هي وحلفاءها من الفصائل خارج غزة، ثابت ومتوافق مع الأسس التي تضمنها قرار مجلس الأمن منتصف يونيو الجاري لوقف إطلاق النار في القطاع، معتبرة أن السلطة الفلسطينية هي حارس أمن إسرائيل، جاء رد حركة فتح.

"لم نوقع أبداً معاهدة سلام مع إسرائيل"
فقد رأى المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال، أن تصريحات رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق، تؤكد أن حماس ليس لديها نية للمصالحة.

وأضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية لم توقع أبدا معاهدة سلام مع إسرائيل.

كما شدد أن على حماس الاهتمام بحل الأزمة في غزة بدلاً من مهاجمة السلطة.

وأوضح عدم وجود أي تنسيق أمني حاليا بين السلطة وإسرائيل، معلنا أن حركة فتح تسعى إلى اتفاق سلام يقيم دولة فلسطينية.


وأشار إلى أن الحركة تريد وقف إطلاق النار في غزة وفتح مسار لإقامة دولة فلسطينية.

أتى ذلك رداً على تصريحات رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، لوسائل إعلام روسية قال فيها إن السلطة الفلسطينية هي حارس أمن إسرائيل.

وكشف عن وجود أكثر من 100 محتجز في غزة بين شهداء وأحياء.

وكان أبو رزوق أكد على أن موقف حماس ثابت متمثل بمطالب تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والوقف الدائم لإطلاق النار، وتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، وعودة النازحين إلى ديارهم، وإعادة إعمار القطاع، وصفقة تبادل للأسرى.

جاء هذا بينما بحث أبو مرزوق، الاثنين، أمر القطاع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وسبل وقف الحرب الإسرائيلية.

وخلال لقائهما في موسكو التي يزورها أبو مرزوق، وفق بيان لحركة حماس لم يحدد تفاصيل الزيارة ومدتها، قال البيان إن الجانبين بحثا التطورات السياسية والميدانية ومجمل الأوضاع في القضية الفلسطينية، وجهود وقف الإبادة الجماعية الذي يتعرض له الشعب في غزة، وجهود الوحدة الفلسطينية، ورأب الصدع الداخلي الفلسطيني.

الخلاف يتعمق
يذكر أنه باستثناء تفكيك حماس وإعادة نحو 130 أسيراً إسرائيليا لا يزالون محتجزين لدى الحركة، لم تحدد تل أبيب أي هدف استراتيجي واضح لإنهاء الحرب في غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني، وتسببت في عزلة دولية متزايدة لإسرائيل.

كما رفضت حتى الآن أي مقترح حول إدارة السلطة الفلسطينية للقطاع بعد انتهاء الحرب.

أما محادثات المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين، والتي كان من المقرر عقدها في الصين هذا الشهر، فقد تأجّلت دون تحديد موعد جديد.

إثر ذلك تجددت الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، بل وتعمقت الخلافات على الرغم من الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة منذ أكتوبر الماضي.

وكانت حماس سعت سابقا للتوصل إلى اتفاق مع "فتح" بشأن إدارة تكنوقراط جديدة للضفة الغربية والقطاع بعد انتهاء الحرب، في إطار اتفاق سياسي أوسع نطاقاً.

إلا أن بعض المصادر اعتبرت أن تلك الخطوة تهدف فقط إلى ابقاء حماس على نفوذها بمجرد انتهاء الحرب.